تكالب إسرائيلي على شراء الدولار وسط مخاوف من انهيار الشيكل

تنامت ظاهرة "الدولرة" داخل دولة الاحتلال، على خلفية التطورات السياسية الأخيرة، حيث سارع الإسرائيليون لشراء الدولار، وحيازة العملات الرئيسية، والتخلي عن عملتهم، في ظل مخاوف من حدوث مزيد من التآكل بقيمة الشيكل، في أعقاب الشروع بتطبيق الإصلاحات القضائية.

وذكر موقع "ICE" الاقتصادي في تل أبيب، اليوم الاثنين، أن الإسرائيليين اشتروا نقداً أجنبياً (دولارات) منذ بداية الحديث عن الإصلاحات القضائية بقيمة 1.2 مليار شيكل.

وفي تقرير نشره اليوم، لفت الموقع إلى أن أعداداً كبيرة من الإسرائيليين شرعوا بسحب ودائعهم من صناديق الاستثمار التي تعتمد الشيكل، ونقلوها إلى صناديق تعتمد الدولار، مشيراً إلى أن قيمة ما سحب من الصناديق التي تعتمد الشيكل بلغت 3.4 مليارات شيكل.

وفي الوقت ذاته يواصل أرباب القطاعات الاقتصادية في إسرائيل احتجاجاتهم على الإصلاحات القضائية التي شرعت حكومة بنيامين نتنياهو في إقرارها.

وذكرت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية في عددها الصادر، اليوم الاثنين، أن مجموعة من أصحاب شركات التقنية المتقدمة أصدرت وثيقة "إرشادية" تدل زملاءهم من أصحاب المرافق الاقتصادية على كيفية فتح حساب في البنوك الخارجية، وتحديداً في الولايات المتحدة.

أسواق

التحديثات الحية

مخاطر الشيكل ترتفع مقابل الدولار

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا "التصعيد" جاء في أعقاب تهديد أرباب المرافق الصناعية تحديداً، بسحب ودائع شركاتهم من البنوك الإسرائيلية.

ونوهت الصحيفة بأن أصحاب عدد من شركات التقنية المتقدمة الرائدة شرعوا بالفعل في إجراءات لسحب ودائع شركاتهم من البنوك الإسرائيلية.

وأبرزت أن حرص رجال "شركات التقنية" على إصدار دليل حول كيفية فتح حساب في بنك خارجي يأتي لأن مثل هذه الخطوة تعد "معقدة"، حيث إنها تتطلب إيداع مبلغ يقدر بمئات الآلاف من الدولارات، فضلاً عن أن البنوك الأجنبية تشترط وجود صاحب الحساب شخصياً عند الإيداع.

واستدركت الصحيفة، أن البنوك في الخارج تراجعت في السنوات الماضية عن بعض الشروط الأكثر تعقيداً، مثل وجوب أن يقدم كل شخص يرغب في فتح حساب تقريراً حول سجله الضريبي.