تعاون إيراني تركي في السكك الحديدية... وصعود قياسي للريال

19 يناير 2021
مكاسب الريال الإيراني تتجاوز 20% في أقل من أسبوعين (فرانس برس)
+ الخط -

وقعت إيران وتركيا على 3 مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون في مجال السكك الحديدية، بما يؤدي إلى زيادة نقل السلع والمسافرين بين البلدين، في خطوة من شأنها دعم إجراءات كسر الحظر الذي فرضته إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، على مختلف الأنشطة الاقتصادية الإيرانية منذ أكثر من عامين بسبب برنامجها النووي.

وتواصل إيران تحركاتها لدعم مواردها المالية، فيما تواصل عملتها التحسن، مسجلة صعودا قياسيا تجاوزت نسبته 7% في تعاملات، الاثنين، لتصل إلى نحو 213  ألف ريال للدولار الواحد في السوق الحرة، مقابل 230 ألف ريال للدولار في تعاملات، الأحد، لتبلغ مكاسبها خلال أقل من أسبوعين نحو 20%، وفق رصد لـ"العربي الجديد".

وتضررت العملة الإيرانية بشدة منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي في مايو/أيار 2018 وفرض عقوبات خانقة على طهران، خسر معها الريال نحو 800% من قيمته، إلا أنه شهد تحسنا في أعقاب فوز الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأميركية التي جرت في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قبل أن يتراجع سريعاً بفرض إدارة ترامب المزيد من العقوبات والتلويح بمواجهة عسكرية.

لكن مع اقتراب الأيام الأخيرة من ولاية ترامب من نهايتها بدأت العملة الإيرانية تتنفس الصعداء، رغم تأكيدات خبراء اقتصاد، أن العقوبات الأميركية لن يتم إلغاؤها في الأمد القريب بعد تولي بايدن، وأن ذلك مرتبط باستئناف المفاوضات بين طهران وواشنطن لحل القضايا العالقة.

وطاولت العقوبات الأميركية كافة مفاصل إيران الاقتصادية، لتواجه شحاً كبيراً في مواردها بالنقد الأجنبي. وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد كشف أخيرا أنّ العقوبات الأميركية خفضت 200 مليار دولار من إيرادات إيران.

وسعت إيران طيلة أكثر من عامين إلى تعزيز تجارتها مع دول الجوار. والاثنين، أعلن المدير التنفيذي لشركة السكك الحديدية في إيران سعيد رسولي، عن توقيع 3 مذكرات مشتركة مع تركيا، لرفع مستوى التعاون الثنائي في مجال النقل السككي للسلع والمسافرين إلى "أعلى حد"، وفق وكالة "إرنا".

وقال رسولي إن حجم البضائع التي نقلت عبر الطريق السككي على مدى 9 أشهر من العام الإيراني الحالي (بدأ في 21 مارس/ آذار 2020)، بلغ أكثر من 500 ألف طن، وأن هذا العدد مرشح للزيادة إلى 600 ألف طن بنهاية العام.

كما أعلن عن إبرام اتفاق مع الجانب التركي لتعزيز ممر الشرق ـ غرب، بدءاً من دول الصين ومروراً بأفغانستان وباكستان وإيران وصولا إلى تركيا.

المساهمون