تظاهرات تلف لبنان بعد هبوط الليرة وارتفاع حدة الأزمات المعيشية

26 يونيو 2021
قطع محتجون الطرق أمام ساحة الشهداء وسط العاصمة بيروت (أنور عمرو/فرانس برس)
+ الخط -

شهدت المناطق اللبنانية، اليوم السبت، عودة التظاهرات احتجاجاً على الظروف المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة.

وأغلقت غالبية محطات الوقود أبوابها اليوم للبدء بتسعير البنزين ما بين 60 و100 ألف ليرة (بين 40 و70 دولاراً وفق السعر الرسمي عند 1500 ليرة للدولار)، بعدما قررت الحكومة رفع سعر الدولار المخصص للاستيراد من 1500 ليرة إلى 3900 ليرة.

ولامس سعر الدولار اليوم 18 ألف ليرة في السوق السوداء، ما انعكس مباشرة على أسعار السلع في الأسواق، وسط نقص حاد في عدد من المنتجات الأساسية في المحال وغياب الأدوية من الصيدليات

وقطع محتجون الطرق من أقصى جنوب لبنان إلى أقصى شماله مروراً ببيروت، وكذلك في مناطق بقاعية شرقاً، بسبب الغلاء والنقص في المواد الغذائية والاستهلاكية والأدوية والوقود.

وذكرت الوكالة اللبنانية للإعلام (رسمية) أنّ محتجين أغلقوا ساحة النجمة في مدينة صيدا، جنوبي لبنان، بالإطارات المشتعلة وحاويات النفايات، احتجاجاً على ارتفاع سعر صرف الدولار الذي تخطى عتبة 17 ألف ليرة.

كما وقعت مناوشات وتدافع بين شباب محتجين وعناصر من الجيش عند ساحة الشهداء في صيدا، بعد محاولة الأخير فتح الطريق الذي أغلقه المحتجون، ما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى بين صفوف المحتجين، نقل أحدهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما تم توقيف ثلاثة.

كما احتشدت مجموعات شبابية من حراكي النبطية وكفررمان، جنوبي لبنان، احتجاجاً على الأوضاع المعيشية الصعبة وارتفاع سعر صرف الدولار، فيما قام محتجون بإيقاف سياراتهم وسط الطريق المؤدي إلى منطقة الزهراني من النبطية، الأمر الذي أدى إلى تعطل حركة السير، حيث حوّلت عناصر من قوى الأمن الداخلي السير إلى متفرعات داخلية.

كما قطع محتجون الطرق أمام ساحة الشهداء وسط العاصمة بيروت، وتقاطع المدينة الرياضية - الكولا، بحاويات النفايات والأحجار والإطارات المشتعلة، احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، فيما قطع محتجون الطريق السريع في منطقة البداوي، شمالي لبنان، وردد المحتجون الذين حملوا الأعلام اللبنانية شعارات ضد "الطبقة السياسية".

وكان البنك الدولي قد حذر، في الأول من يونيو/حزيران الجاري، من أنّ لبنان "غارق في انهيار اقتصادي قد يضعه ضمن أسوأ عشر أزمات عالمية منذ منتصف القرن التاسع عشر، في غياب لأي أفق حل يخرجه من واقع مترد يفاقمه شلل سياسي".

المساهمون