تسلا عاجزة عن تصنيع سيارة تتمتع باستقلالية قيادة كاملة

31 يناير 2021
نظام "أوتوبايلوت" التابع لـ"تسلا" لم يثبت قدرته على استقلالية تامة واسعة النطاق (Getty)
+ الخط -

شركة "تسلا" Tesla Inc الأميركية المتخصصة أساساً بتصنيع السيارات الكهربائية، اتبعت نهجاً مضللاً في تطوير سيارات ذاتية القيادة بالكامل، ومن المؤكد أن نظام "القيادة الذاتية الكامل" الخاص بها سيفشل في الارتقاء إلى مستوى التكاليف التي تتكبدها.

يُعد هذا التصريح قنبلة من العيار الثقيل فجّرها جون كرافسيك John Krafcik، الرئيس التنفيذي لشركة "وايمو" Waymo التابعة لمجموعة "ألفابِت"Alphabet Inc، في تصريحات أدلى بها في مقابلة لمجلة الأعمال الألمانية "مانجير ماغازين".

كرافسيك قال إن "من المفاهيم الخاطئة أنه يمكنك ببساطة تطوير نظام مساعدة السائق بشكل أكبر حتى تتمكن يوماً ما من القفز بطريقة سحرية إلى نظام قيادة مستقل بالكامل".

ويستهدف هذا التعليق اللاذع من كرافسيك نظام القيادة الآلي Autopilot التابع لـ"تسلا" والذي أثار موجة من الجدل منذ أن قدمت الشركة الأميركية للمرة الأولى مجموعة ميزات مساعدة السائق في العام 2014.

يأتي ذلك بعدما تعرضت "تسلا" لانتقادات بسبب الطريقة التي وسمت بها نظامها، مع استمرارها في مطالبة المستخدمين بالبقاء على تركيز تام والاستعداد للاستيلاء على عجلة القيادة في أي لحظة.

الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، إيلون ماسك، كان قد قال في ديسمبر/ كانون الأول 2020، إنه "واثق للغاية" من أن شركته ستوفر استقلالية كاملة للعملاء في بعض الولايات الأميركية هذا العام.

وقبل ذلك، سبق أن صرّح بادعاءات مماثلة، بما في ذلك في إبريل/ نيسان 2019، عندما توقّع أن يكون لدى "تسلا" على الطريق بحلول منتصف العام 2020 أكثر من مليون سيارة لا تتطلب انتباهاً من السائقين.

يُشار إلى أن "وايمو" بوصفها جزءاً من مشروع "غوغل" الخاص بالقيادة الذاتية، كانت استنتجت قبل مدة أن من غير الآمن استبدال البشر بنظام آلي للقيام بالقيادة ذهاباً وإياباً.

وحققت الشركة تقدماً كبيراً في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، حيث نقلت جميع الرحلات التي تقدمها خدمة النقل في ضواحي فينيكس إلى مركبات ذاتية القيادة. كما عرضت في البداية رحلات مع وجود سائقي السلامة في المقعد الأمامي.

وفي تصريحاته الجديدة، قال كرافسيك إنه لا يرى في "تسلا" منافساً في مجال المركبات ذاتية القيادة، معتبراً أنها فقط "تطوّر نظاماً جيداً لمساعدة السائق".

مزيد من الإدراج في "وول ستريت"

على صعيد آخر، وحتى يونيو/ حزيران من العام 2020، كانت "تسلا" شركة تصنيع السيارات الكهربائية الوحيدة المتخصصة المطروحة في سوق الأسهم في الولايات المتحدة، إلى أن حضرت "شركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة" SPACs بقوة في "وول ستريت".

وهذه الشركات تجمع الأموال لتحويل الشركة من خاصة إلى عامة عبر "الاندماج العكسي". فخلافاً للعروض العامة الأولية التقليدية، تسمح صفقات "سباك" بإدراج المرشحين لتسويق التوقعات المالية للمستثمرين، وهي ميزة لشركات المرحلة المبكرة التي لم تثبت بعد نموذج أعمالها.

وقد استفادت منها "نيكولا كورب" Nikola Corp وغيرها مثل "لوردزتاون موتورز" Lordstown Motors Corp و"فيسكر" Fisker Inc و"كانو" Canoo Inc.

المساهمون