تنامى نشاط المصانع في أنحاء الصين خلال شهر فبراير/شباط الماضي مع انتعاش الاقتصاد في أعقاب إلغاء القيود المتعلقة بمكافحة فيروس كورونا، والتي أبقت ملايين الصينيين داخل منازلهم، وعطلت حركة السفر والتجارة، حسب ما أظهره مسحان اليوم الأربعاء.
وانتعشت "مؤشرات مديري المشتريات الصناعية"، الصادرة عن مجلة "كايكسين" المتخصصة في مجال الأعمال، و"الاتحاد الصيني الرسمي للوجستيات والمشتريات" إلى مستويات تظهر نمو النشاط، كما ارتفعت مؤشرات الإنتاج والصادرات والطلبيات الجديدة.
ويتعافى النشاط التجاري الصيني بعدما ألغت الحكومة القيود الصارمة لمكافحة كورونا مستهل ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي.
جاء ذلك في أعقاب تراجع النشاط الذي أدى إلى انخفاض النمو الاقتصادي العام الماضي إلى ثلاثة بالمائة، في ثاني أدنى مستوى له منذ سبعينيات القرن الماضي.
وقالت كايكسين في بيان وفقاً لوكالة "أسوشييتد برس"، إن "عمليات التشغيل انتعشت وارتفع طلب العملاء".
وارتفع مؤشر (كايكسين بي إم آي) إلى 51.6 بعدما سجل 49.2 في يناير/كانون الثاني الماضي على مقياس مكون من 100 نقطة، وتظهر المؤشرات التي تزيد على 50 نقطة تزايد النشاط.
وقالت كايكسين إن هذا هو التحسن الأول منذ سبعة أشهر، والثاني منذ 21 شهراً.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات، الصادر عن المكتب الوطني الصيني للإحصاء، إلى 52.6 بعدما سجل في الشهر السابق 50.1 نقطة.
وتأتي هذه البيانات بعد يوم من تأكيد الحزب الشيوعي الحاكم أن أساس الانتعاش الاقتصادي في البلاد لم يصل إلى القوة بعد وأن عوامل مختلفة غير متوقعة قد تحدث في أي وقت.
ونما الاقتصاد الصيني 3% فقط العام الماضي، وهو أحد أقل معدلات النمو في البلاد منذ ما يقرب من 50 عاما بسبب السياسات الصارمة المرتبطة بكوفيد-19 والتي دافع عنها الرئيس الصيني.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن بيان اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أن التنمية في البلاد لا تزال تواجه ضغوطاً من انكماش الطلب وصدمة العرض وضعف التوقعات.
وفي السياق، ارتفعت أسهم بورصات آسيا اليوم الأربعاء بعد نشر البيانات الخاصة بنشاط المصانع الصينية، حيث قفز مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 3.3 بالمائة، وارتفع مؤشر شانغهاي 0.9 بالمائة.
وارتفع مؤشر شنغهاي المركب ، كما ارتفع مؤشر نيكي الياباني بنسبة 0.3 بالمائة وسجل مؤشر (إس آند بي/ إيه إس إكس 200) الأسترالي ارتفاعاً بنسبة 0.1 بالمائة.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)