تركيا تعيد هيكلة أسعار الطاقة.. تخفيض سعر البنزين والمازوت ورفع الغاز

01 مارس 2022
مساع حكومية لخفض معدل التضخم رغم ضغوط أسعار الطاقة العالمية (Getty)
+ الخط -

أعلنت تركيا اليوم الثلاثاء عن تخفيض أسعار البنزين بقيمة 96 قرشاً، ليباع بسعر 16.56 ليرة (1.2 دولار تقريبا) وتخفيض سعر ليتر المازوت بقيمة 23 قرشاً ليباع الليتر بنحو 16.5 ليرة، فيما رفعت أسعار الغاز المستخدم للسيارات بنحو 33 قرشاً ليباع بنحو 10.7 ليرات.

وأعلنت شركة توزيع الغاز الطبيعي "بوتاس" عن رفع سعر الغاز المستخدم في إنتاج الكهرباء بنسبة 18.3 بالمائة، مؤكدة على إبقاء أسعار الغاز المستخدم في المنشآت الصناعية والمنازل، من دون أي تعديل.
ويرى مراقبون أن حمى ارتفاع سعر برميل النفط إلى نحو 105 دولارات وارتفاع أسعار الغاز، ستطاول تركيا، وإن آجلاً، بعد استمرار غزو روسيا، ثاني أكبر منتج بالعالم، أوكرانيا وبدء انتهاء عقود تركيا الآجلة باستيراد النفط والغاز.
يؤكد المحلل يوسف كاتب أوغلو أن بلاده بصدد خطة تخفيض عبء التضخم وغلاء الأسعار عن المواطنين، لذا زادت فاتورة الدعم الاجتماعي، حيث تحملت تبعات ارتفاع أسعار المشتقات النفطية العالمية، حيث زادت الدعم الحكومي للغاز، إلى 75% وتحملت 7% من فارق أسعار المشتقات النفطية عن المواطنين.

ويضيف كاتب أوغلو لـ"العربي الجديد" أنه ومنذ الأسبوع الماضي، بدأ تخفيض ضريبة القيمة المضافة على الغذاء واليوم، صدر قرار من الرئيس أردوغان، بزيادة تخفيض ضريبة القيمة المضافة على الكهرباء، من 18 إلى 8% لتصل نسبة الخصم على الفواتير، إلى نحو 14%.

ولا يرى المحلل التركي، أن رفع سعر الغاز لبعض القطاعات، بهذه النسبة البسيطة، مؤثر على قطاع إنتاج الكهرباء أو السيارات التي تعمل على الغاز، بل آثرت حكومة بلاده إبقاء سعر الغاز من دون تغيير، للقطاعات الإنتاجية كي لا تتأثر السلع بزيادة تكاليف الإنتاج.

وأضاف أن الحكومة تستهدف من ذلك، تخفيض نسبة التضخم التي وصلت على أساس سنوي لنحو 48.7% والخشية من ارتفاعها، بواقع الحرب الآن وتعطيل التوريد وإعاقة التصدير وارتفاع أسعار المشتقات النفطية.
يذكر أن تركيا تستورد سنوياً أكثر من 95% من استهلاك الطاقة من الخارج أي نحو 53.5 مليار متر مكعب غاز ونحو 360 مليون برميل نفط، لتحتل المرتبة العليا من حيث الطلب على الطاقة بين دول منظمة التعاون والتنمية.
وتعول تركيا، بعد عامين، على البدء باستثمار الغاز المكتشف بالبحر الأسود الذي أوصل الاحتياطي التقديري إلى 540 مليار متر مكعب، بعد التوسع بالتنقيب واكتشاف غاز "تونا 1" بحقل صقاريا العام الماضي.

(الدولار=13.9 ليرة تقريبا)

المساهمون