تركيا تسعى لتزويد سورية بالطاقة واستعادة الزخم التجاري

28 ديسمبر 2024
الطاقة والتجارة من أولويات العلاقة بين تركيا وسورية، دمشق في 10 فبراير 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تسعى تركيا لتزويد سوريا بالكهرباء وتعزيز بنيتها التحتية للطاقة، مع إمكانية التعاون في مشروعات النفط والغاز الطبيعي، حيث يعتزم وفد تركي زيارة دمشق لمناقشة هذه القضايا.
- تعمل تركيا على استعادة الزخم التجاري مع سوريا، حيث كانت صادراتها تصل إلى ملياري دولار، ويجري إعداد الأنظمة الجمركية لدعم التجارة مع الإدارة السورية الجديدة.
- بعد سقوط نظام الأسد، سيطرت الفصائل السورية على دمشق، وتم تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.

قال وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار إن بلاده تسعى لتزويد سورية بالكهرباء وتعزيز بنيتها التحتية للطاقة، مضيفاً أن أنقرة قد تتعاون أيضاً مع القيادة السورية الجديدة في مشروعات النفط والغاز الطبيعي.

بدوره، قال وزير التجارة التركي عمر بولاط، الجمعة، إنهم يقومون بالاستعدادات بوتيرة متسارعة لاستعادة الزخم التجاري معها ومساعدة إدارتها الجديدة في إعادة بناء البلاد بعد سقوط نظام الأسد.

وقال بيرقدار لوسائل إعلام تركية إن "وفداً، ربما يرأسه، يعتزم السفر إلى دمشق اليوم السبت، لمناقشة نقل الكهرباء والبنية التحتية ومسائل أخرى". ونقلت صحيفة حرييت عنه قوله الجمعة: "يتعين علينا توفير الكهرباء بسرعة كبيرة لأجزاء من سورية لا تتوفر فيها الكهرباء من خلال الاستيراد في المرحلة الأولية. وفي الأمد المتوسط، نعتزم أيضا زيادة الطاقة الكهربائية والقدرة الإنتاجية هناك".

وأضاف أن "هناك حاجة لكل شيء في سورية. سنعمل على خطة البنية التحتية الرئيسية مع القادة هناك"، مشيرا إلى أن "تركيا قد ترسل أيضا الكهرباء إلى لبنان عبر سورية". وأوضح بيرقدار أن "أنقرة تعمل على استغلال موارد النفط والغاز الطبيعي في سورية لإعادة إعمار البلاد، حيث انخفض إنتاج كليهما بشكل كبير خلال الحرب". وتابع أن "هناك الكثير من المواضيع التي تحتاج إلى مناقشة مثل إنشاء خط لأنابيب النفط من سورية إلى تركيا ودمجه مع خط الأنابيب بين العراق وتركيا"، مضيفا أن "أنقرة ودمشق يمكن أن تتعاونا في مجالي النفط والغاز الطبيعي في المستقبل القريب". 

استعادة الزخم التجاري بين تركيا وسورية

في السياق، قال وزير التجارة التركي، في فعالية محلية، إن صادرات تركيا إلى سورية كانت حرة سابقا باستثناء بعض المنتجات، ووصلت قيمتها إلى ما يقرب من ملياري دولار. وأضاف أن الصناعيين والمستثمرين والمصدرين الأتراك سيعملون معا لمساعدة الإدارة الجديدة هناك في إعادة إنعاش البلاد.

وذكر الوزير التركي أن إحدى القضايا ذات الأولوية هي زيادة التجارة مع سورية. وقال إن الاستعدادات في تركيا جارية على قدم وساق في ما يتعلق باستعادة الزخم التجاري مع سورية. وتابع: "يجرى إعداد أنظمتنا الجمركية.. والقسم المعني بسورية في الوزارة يعمل على مدار الساعة".

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بسطت الفصائل السورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد. وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير، رئيس الحكومة التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية. 

(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون