أعلن وزير المالية التركي نور الدين النبطي اليوم الثلاثاء، تفاصيل التدابير الاقتصادية الجديدة المتعلقة بالودائع بالليرة التركية والتي أعلن عنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، والتي تتيح للمودعين تحقيق نفس مستوى الأرباح المحتملة للمدخرات بالعملات الأجنبية عبر إبقاء الأصول بالليرة التركية.
وأكد الوزير في بيان، أن المصارف ستعلن السعر الحقيقي لليرة الساعة الحادية عشرة صباح كل يوم، وأنها ستبدأ بتنفيذ صفقات الأدوات المالية الجديدة فوراً.
ووفقاً للبيان، فقد تم إطلاق آلية "وديعة الليرة التركية المحمية من تقلبات أسعار الصرف" والتي تضمن للمودع بالليرة عدم الوقوع ضحية للتقلبات في أسعار الصرف، والحصول على الفائدة المعلنة، يضاف إليها الفرق في سعر الدولار بين وقت الإيداع والسحب.
وأوضح أنه في نهاية تاريخ سحب الوديعة إذا كانت أرباح المودعين في المصارف بالليرة أكبر من زيادة سعر الصرف فإنهم سيحافظون على أرباحهم، أما في حال كانت أرباح سعر الصرف أكبر فعندئذ سيتم دفع الفرق للمواطن، مع إعفائه من الضرائب.
وذكر أنه يمكن فتح حسابات الوديعة بآجال 3 و6 و9 و12 شهرا، وتطبيق الحد الأدنى لمعدل الفائدة المعلن من قبل البنك المركزي التركي.
Hazine ve Maliye Bakanlığı
— T.C. Hazine ve Maliye Bakanlığı (@HMBakanligi) December 21, 2021
Basın Açıklaması
(21.12.2021) pic.twitter.com/bxPLfpLLsp
ولفتت الوزارة إلى أنه في حال سحب قيمة الإيداع قبل تاريخ الاستحقاق، فإن حساب الوديعة سيتحول إلى حساب جار ويتم إلغاء حق الحصول على الفائدة.
تصريحات أردوغان
وكشف الرئيس رجب طيب أردوغان النقاب أمس الإثنين، عن الإجراءات الجديدة، حيث وعد بضمان الودائع بالعملة المحلية مما دفع العملة للارتفاع لتسترد نحو جزء كبير من قيمتها التي فقدتها خلال الأيام الأخيرة.
وقال أردوغان إن الحكومة ستغطي الخسائر التي يتكبدها أصحاب الودائع بالليرة في الحالات التي يتجاوز فيها انخفاض الليرة مقابل العملات الأجنبية معدلات الفائدة لدى البنوك.
وأكد الرئيس التركي أنه "من الآن فصاعدا، لن يحتاج مواطنونا لتحويل ودائعهم من الليرة التركية إلى العملة الأجنبية، خوفا من ارتفاع سعر الصرف".
واستهدف هذا الإجراء الاستثنائي تعزيز الثقة بين الأتراك بشأن عملتهم، بعدما تكالب الكثيرون على العملات الأجنبية وذهبوا للاحتفاظ بمدخراتهم وسط تقلبات هائلة وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية.
وقبل إعلان الخطة كانت الليرة عند 18.4 ليرة للدولار، حيث ارتفعت بعد ذلك إلى 12 ليرة.
وقف زيادات الوقود بعد تحسن سعر الليرة التركية
أعلنت هيئة تنظيم سوق الطاقة EMRA التركية عن إيقاف الزيادات في أسعار الوقود التي أعلن عن تطبيقها اعتباراً من الليلة، بعد التحسن الكبير في سعر صرف الليرة.
وكان من المقرر رفع سعر لتر البنزين 62 قرشا، والديزل 55 قرشا، وغاز البترول المسال 57 قرشا، بحسب ما أعلنه اتحاد أصحاب محطات الوقود في تركيا.
حيث كان من المقرر رفع سعر بيع اللتر من البنزين من 11.61 ليرة إلى 12.23 ليرة في إسطنبول. ومن 11.62 ليرة إلى 12.24 ليرة في أنقرة، ومن 11.68 ليرة إلى 12.30 ليرة في إزمير.
ودعا شكيب أوداغيتش، رئيس غرفة تجارة إسطنبول، أعضاء الأخيرة إلى تخفيض أسعار السلع على الفور، وذلك إثر انتعاش الليرة التركية مقابل الدولار.
وشدد في تصريحات صحافية على ضرورة تحديث أسعار السلع بما يتناسب مع سعر صرف الليرة التركية.
في المقابل، قال زعيم المعارضة التركية كمال كلجدار أوغلو، اليوم الثلاثاء، إنّ الحكومة التركية قدمت ضمانات للمواطنين المتضررين من انهيار عملة بأموال ليست لديها مع تعافي الليرة.
وفي حديث أمام البرلمان، قال كلجدار أوغلو رئيس حزب "الشعب الجمهوري"، إنّ حكومة أردوغان لا يمكنها تهيئة بيئة من الثقة في الأسواق، مضيفًا أنّ تركيا بحاجة إلى استراتيجية وليس إلى خطط قصيرة الأجل.