استمع إلى الملخص
- سيطرت قوات المعارضة على دمشق، وفر الأسد إلى روسيا، مما يمثل تحولاً كبيراً في الشرق الأوسط. أكد الرئيس التركي أردوغان استعداد أنقرة لدعم سوريا في إعادة البناء، مشيراً إلى أهمية الطاقة في تلبية الاحتياجات الملحة.
- رغم عدم تلقي طلب رسمي، بدأت تركيا الاستعدادات لدعم سوريا. انخفض إنتاج النفط والغاز الطبيعي بشكل كبير منذ فرض العقوبات الدولية في 2011، مما زاد من اعتماد سوريا على الواردات.
قال مسؤول كبير في أنقرة إن تركيا تستعد للمساعدة في تلبية احتياجات سورية الحيوية من الطاقة، بينما تشرع الدولة التي مزقتها الحرب في إعادة الإعمار بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد. وفي حديثه للصحافيين عقب اجتماع مجلس الوزراء، سلّط وزير الطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار، الضوء على الحالة المزرية للبنية التحتية للطاقة في سورية، والتي أصيبت بالشلل بسبب الحرب الأهلية التي استمرت مدة 13 عاماً. وقال هذا جعلها تعتمد بشكل كبير على الواردات من إيران، وذلك وفق تقرير بصحيفة "صباح التركية" الصادرة بالإنكليزية يوم الثلاثاء.
وفي واحدة من أكبر نقاط التحول في الشرق الأوسط منذ أجيال، سيطرت قوات المعارضة على العاصمة السورية دمشق يوم الأحد، وفر الأسد إلى روسيا بعد أكثر من 50 عاماً من الحكم الوحشي لعائلته. وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن أنقرة مستعدة لدعم إعادة بناء سورية بأي طريقة ممكنة. وقال بيرقدار: "الكهرباء حاجة أساسية. والبنية التحتية تعاني من نقص شديد، ولا يوجد شيء فعلياً".
وشدد أردوغان على أهمية استخدام الطاقة أداة لتلبية هذه الاحتياجات الملحة، مشيراً إلى أن تركيا بدأت بالفعل الاستعدادات لدعم سورية، رغم عدم تلقيها بعد طلباً رسمياً للمساعدة. ووفق التقرير، أشار بيرقدار إلى أنه "لم يكن هناك طلب رسمي من سورية ولكن يبدو أن الخطاب العام حول هذه القضية قد بدأ في التشكل. وعلى الرغم من عدم اتخاذ أي خطوات رسمية، إلا أننا مستعدون".
وتابع التقرير، لم تصَدّر سورية النفط منذ أواخر عام 2011، عندما دخلت العقوبات الدولية حيز التنفيذ، وأصبحت تعتمد على واردات الوقود من إيران للحفاظ على إمدادات الطاقة. وقبل فرض العقوبات، كانت سورية تنتج نحو 383 ألف برميل يومياً من النفط والسوائل، وفقاً لتحليل سابق أجرته إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
وانخفض إنتاج النفط والسوائل إلى 40 ألف برميل يومياً في عام 2023، وفقاً لتقديرات منفصلة من المعهد الأميركي. وانخفض إنتاج الغاز الطبيعي من 8.7 مليارات متر مكعب في عام 2011 إلى 3 مليارات متر مكعب في عام 2023، وفقاً لتقديرات شركة بريتيش بتروليوم ومعهد الطاقة الأميركي. وكانت شركتا "شل" و"توتال إنيرجييز" شركتي الطاقة الدوليتين الرئيسيتين العاملتين في البلاد.