استمع إلى الملخص
- تشمل الجهود إعادة بناء البنية التحتية، مثل مطار دمشق والسكك الحديدية، وإصلاح المدارس وتحديث المناهج، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأسر.
- وزارات الصحة والطاقة تقدم دعماً شاملاً للنظام الصحي والبنية التحتية للطاقة، بالتعاون مع الهلال الأحمر لتقديم المساعدات الطبية، في ظل التغيرات السياسية في سورية.
بتعليمات من الرئيس رجب طيب أردوغان، بدأت الحكومة التركية جهود المساهمة في إعادة إعمار سورية، عقب إطاحة نظام البعث القائم منذ 61 عاماً. وأعطى أردوغان تعليماته للوزراء في اجتماع الحكومة الأخير، الاثنين، للمساهمة في إعادة إعمار سورية بناء على احتياجات البلاد. وفي هذا السياق، ستقدّم كل وزارة الدعم في مجالها لإعادة تشغيل المؤسسات والمنظمات العامة في سورية، وإعادة تأسيس نظام الدولة. وستكون أبرز الأعمال التي تساهم بها الوزارات التركية في إعادة إعمار سورية كالتالي:
-
وزارة الداخلية
افتتاح مكاتب لدائرة الهجرة في سفارة أنقرة بدمشق وقنصليتها في حلب، تكون مهمتها مشاركة السجلات ومعلومات الهوية والوثائق الرسمية الأخرى الخاصة بالسوريين في تركيا مع المؤسسات ذات الصلة في سورية، إذا لزم الأمر. وبعد إنشاء وزارة الداخلية في سورية، سيُوفّر الدعم للاحتياجات الأساسية، مثل دوائر النفوس والأمن وطباعة جوازات السفر، فضلاً عن تقديم الدعم في مجالات مثل المعدات التقنية وتبادل المعلومات.
وفي إطار عودة السوريين إلى بلادهم، ستبدأ الوزارة، اعتباراً من 1 يناير/ كانون الثاني المقبل، السماح لشخص واحد من كل عائلة بزيارة سورية ثلاث مرات خلال ستة أشهر. كذلك ستخصص اثنين من أصل ستة معابر حدودية لخروج ودخول السوريين، من أجل ضمان عودتهم إلى بلادهم بشكل منظم وسلس.
ومن خلال زيادة عدد الموظفين على البوابات الحدودية والتحوّل إلى مبدأ العمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، ستُقدّم الخدمة على مدار اليوم. وسيتمكن السوريون الراغبون في العودة الطوعية من تحديد موعد من خلال نظام المواعيد المركزي على الموقع الإلكتروني لمديرية إدارة الهجرة، إذ يمكن الحصول على الوثائق الضرورية، مثل تصاريح السفر. وستواصل تركيا إرسال المساعدات إلى سورية، بتنسيق من إدارة الكوارث والطوارئ "آفاد"، فضلاً عن إنشاء مزيد من البيوت مسبقة الصنع لصالح السوريين.
-
وزارة التجارة
تعمل الوزارة على تسهيل عودة السوريين ممن يرغبون باصطحاب أثاثهم المنزلي وسيارتهم إلى سورية بشكل نهائي. وتُستكمل إجراءات نقل الأعمال التجارية التي أنشأها سوريون في تركيا من خلال إعداد نموذج الإقرار الشفهي، ووفقاً للنظام الجمركي. وفي حال أراد السوري إخراج مجوهرات ثمينة وأحجار كريمة تتجاوز قيمتها 15 ألف دولار ولا تحمل غرضاً تجارياً، فلن يُطلب إثبات أن هذه المجوهرات قد أُفصح عنها عند دخول تركيا أو إثبات شرائها داخل تركيا حتى تاريخ 31 ديسمبر/ كانون الأول 2025.
وبالإضافة إلى ذلك، سيكون كافياً الإفصاح للسلطات الجمركية باستخدام "نموذج الإقرار النقدي" في حال رغبة السوري العائد في إخراج أكثر من 25 ألف ليرة تركية، أو 10 آلاف يورو أو ما يعادلها من العملات الأجنبية.
-
وزارة النقل والبنية التحتية
تبدأ الوزارة العمل على إعادة إعمار سورية وإحياء مطار دمشق من قبل المديرية العامة لهيئة مطارات الدولة، كما تعمل على ضمان ترميم السكك الحديدية حتى دمشق، وإصلاح الجسور، وترميم الطريقين السريعين "M4" و"M5". وتحدد الوزارة أوجه القصور بمجال الاتصالات وتقديم الدعم لتلبية الاحتياجات بهذا الصدد، إلى جانب العمل من أجل إحياء الموانئ، وتقديم الدعم لسورية في إطار طباعة عملتها الخاصة.
-
وزارة الدفاع
تقدّم الوزارة الدعم اللازم فيما يتعلق بالتدريب العسكري والتعاون مع الإدارة السورية الجديدة في حال الطلب، إضافة إلى التعاون مع الإدارة الجديدة في سورية في مكافحة الإرهاب.
-
وزارة التعليم
استمرار العمل على تنفيذ الأنشطة التعليمية ووصول الطلاب إلى التعليم بالتعاون مع المجالس المحلية شمالي سورية. وفي هذا السياق، وبدعم من أهل الخير، أُصلحت المدارس المتضررة، وبُنيت مبانٍ مدرسية جديدة وجُهّزت الفصول الدراسية، وأُنشئت المناهج التعليمية، وأُعدّت الكتب المدرسية وطُبعت وسُلّمت إلى المدارس.
وستساهم الوزارة في تحديث المناهج الدراسية بما يتماشى مع التطورات العلمية والتكنولوجية واحتياجات الطلاب ومطالب الشعب السوري، وإعداد كتب مدرسية جديدة، وتطوير التعليم المهني وفتح المدارس المهنية، من أجل التنمية الاقتصادية وتحسين مستويات المعيشة. بالإضافة إلى ذلك، تهدف وزارة التعليم للتعاون الشامل في دراسات التطوير المهني للأساتذة والإداريين، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأسر والأطفال، من أجل تذليل الصعوبات التي قد تواجههم في العودة إلى الحياة المدرسية.
-
وزارة الثقافة والسياحة
تواصل الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا" جهودها للعمل مجدداً في سورية. وتدعم "تيكا" جهود الترميم في البلاد، حيث ستبدأ في مقبرة مسجد ابن عربي بالعاصمة السورية دمشق.
-
وزارات الصحة، والطاقة والموارد الطبيعية، والأسرة والخدمات الاجتماعية
تقديم الدعم لإعادة بناء النظام الصحي وإعادة تأهيل الأجهزة الطبية والأدوية. وفي هذا السياق، افتُتحت بعثة للهلال الأحمر التركي في مقر الهلال الأحمر العربي السوري في العاصمة دمشق. وستقوم وزارة الطاقة والموارد الطبيعية أيضا بفحص البنية التحتية للطاقة والكهرباء في سورية والعمل على تدفق الكهرباء. وستقدم وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية الدعم النفسي والاجتماعي للنساء والأطفال.
جدير بالذكر أن الفصائل السورية سيطرت في 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري على دمشق وقبلها مدن أخرى، لتنتهي 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد. وحكم بشار الأسد سورية لمدة 24 عاماً؛ منذ 17 يوليو/ تموز 2000، خلفاً لوالده حافظ الأسد، الذي حكم البلاد خلال الفترة من 1971 إلى 2000، وغادر البلاد هو وعائلته خفية إلى حليفته روسيا، التي أعلنت منحهم حق اللجوء لما اعتبرتها "أسباباً إنسانية".
وفي اليوم التالي أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير، رئيس الحكومة التي كانت تُدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.
(الأناضول، العربي الجديد)