تراجع مداخيل "سوناطراك" الجزائرية 40% إلى 20 مليار دولار

15 ديسمبر 2020
جائحة كورونا فرضت على "سوناطراك" العمل بنسبة 45% فقط من إنتاجيتها (Getty)
+ الخط -

كشف مدير عام شركة المحروقات "سوناطراك" الجزائرية توفيق حكار عن تراجع مداخيل الشركة بنسبة 40%؛ بسبب انخفاض أسعار النفط، وتوقع أن تنتهي سنة 2020 بتراجع المداخيل إلى حدود 20 مليار دولار، مقارنة مع 33 مليار دولار في السنوات الماضية. 

وقال حكار، في برنامج  تلفزيوني، إنّ الجزائر باتت تتوفر على 38% من احتياطاتها النفطية، والتي ستغطي احتياجات البلاد حتى عام 2040، مشيراً إلى أنّ شركة "سوناطراك" تواصل عمليات الاستكشاف لرفع احتياطاتها النفطية، وأقرّ بأنّ جائحة كورونا والأزمة الوبائية فرضتا على الشركة العمل بنسبة 45% فقط من إنتاجيتها. 

وشدد المسؤول الجزائري على أن هذه المعطيات "تفرض بوضوح على الجزائر وضع خطة لتغطية حاجات الجزائر الطاقوية في المستقبل، وتنفيذ انتقال طاقوي سيجنب الجزائر في العقود المقبلة اللجوء للاستيراد لتغطية احتياجاتها، وكذا وضع خطط تنموية للخروج من حالة التبعية والارتباط المباشر بين الاقتصاد الجزائري والنفط"، إذ تعتمد الموازنة الجزائرية بشكل كامل على عائدات المحروقات التي تمثل نحو 98% من إيرادات البلاد المالية. 

وأفاد بأنّ الجزائر ستعمد إلى اعتماد نوع أو نوعين من الوقود (البنزين) بداية العام المقبل، في حدود شهر فبراير/ شباط المقبل، في خطوة ستسمح بتحقيق الاكتفاء الذاتي والاعتماد على تغطية الطلب الوطني، وأكد أن الجزائر لم تستورد هذه السنة الوقود مطلقاً بخلاف السنوات الماضية.  

ورداً على سؤال حول الاتفاق الأخير الموقع بين شركة "سوناطراك" و"إيني" الإيطالية لتطوير حقل نفطي جنوبي الجزائر، قال حكار إنّ "شركة إيني شريك تاريخي لسوناطراك، وإنه لا يجب ربطها بشركة سايبام الإيطالية"، التي تفجرت بشأنها فضيحة فساد في السنوات الأخيرة في كل من الجزائر وإيطاليا، تورط فيها وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل، بسبب دفع الشركة عمولات ورشاوى مقابل الحصول على صفقات في الجزائر. 

المساهمون