تراجع مخزونات النفط الخام والوقود في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي

20 يونيو 2024
عاصمة النفط الأميركي ولاية تكساس، 15 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يكشف عن انخفاض مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة، مع هبوط مخزونات الخام بـ2.5 مليون برميل وارتفاع صادرات الخام الأمريكي بـ1.2 مليون برميل يوميًا.
- انخفاض استهلاك الخام بالمصافي ومعدل تشغيلها، مع تراجع استهلاك الخام بـ282 ألف برميل يوميًا ومعدل تشغيل المصافي بنسبة 1.5%، إلى جانب انخفاض مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
- ارتفاع سعة تكرير النفط العالمية بأكثر من مليوني برميل يوميًا في 2023، مع تجاوز القدرة التكريرية للصين لنظيرتها في الولايات المتحدة، مما يعكس تحولات كبيرة في خريطة الطاقة العالمية وتغيرات في موازين القوى الاقتصادية والصناعية.

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية اليوم الخميس إن مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة انخفضت في الأسبوع المنتهي في الرابع عشر من يونيو/حزيران، فيما ارتفعت صادرات الخام. وأضافت أن مخزونات الخام هبطت 2.5 مليون برميل إلى 457.1 مليون مقارنة بتوقعات محللين في استطلاع أجرته رويترز بانخفاض بنحو 2.2 مليون برميل. وقالت الإدارة إن مخزونات النفط الخام في مركز التسليم في كاشينغ بولاية أوكلاهوما ارتفعت 307 آلاف برميل الأسبوع الماضي.

وانخفض استهلاك الخام في مصافي التكرير 282 ألف برميل يوميا في الأسبوع المنتهي في الرابع عشر من يونيو/حزيران، كما انخفض معدل تشغيل المصافي 1.5% إلى 93.5% من إجمالي الطاقة الإنتاجية. وارتفعت صادرات النفط الخام بنحو 1.2 مليون برميل يوميا إلى 4.4 ملايين، في حين انخفض صافي الواردات بنحو 2.5 مليون برميل يوميا إلى 2.6 مليون.

وقالت الإدارة إن مخزونات البنزين في الولايات المتحدة هبطت 2.3 مليون برميل في الأسبوع إلى 231.2 مليون، مقارنة بتوقعات محللين استطلعت رويترز آراءهم بزيادة 600 ألف برميل. وأظهرت بيانات الإدارة انخفاض مخزونات نواتج التقطير التي تتضمن الديزل وزيت التدفئة 1.7 مليون برميل إلى 121.6 مليون برميل مقابل توقعات بزيادة 300 ألف برميل.

وزاد إجمالي المنتجات الموردة، وهو مؤشر على الطلب، بنحو 1.9 مليون برميل يوميا على مدار الأسبوع إلى 21.1 مليونا، وذلك مقارنة بمتوسط ​​أربعة أسابيع بلغ 20 مليون برميل يوميا، وهو ما يتماشى تقريبا مع مستويات العام الماضي. وارتفعت إمدادات البنزين بنحو 346 ألف برميل يوميا إلى 9.4 ملايين، في حين زادت إمدادات زيت الوقود 328 ألف برميل يوميا إلى ما يقرب من أربعة ملايين.

من جهة أخرى، ارتفع الاحتياطي الاستراتيجي لمخزونات النفط بمقدار مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، ليصل الإجمالي إلى 370.9 مليون برميل، وهو ما يعني أنه لولا زيادة الاحتياطي الإستراتيجي لكانت مخزونات النفط التجارية في أميركا ستهبط بما يقرب من 2.2 مليون برميل، لكن الأثر في الأسواق يعتمد على التغيّر في المخزون التجاري، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة، التي تتخذ من واشنطن مقراً لها.

ويُشار إلى أن تقرير المخزونات الأميركية صدر بعد موعده بأربع وعشرين ساعة، بسبب عطلة رسمية في الولايات المتحدة أمس الأربعاء.

وعلى نحو متصل، ارتفعت سعة تكرير النفط العالمية بأكثر من مليوني برميل يوميًا خلال العام الماضي 2023، مع تجاوز القدرة التكريرية للصين نظيرتها في الولايات المتحدة لأول مرة. وأظهر تقرير إحصائي حديث ارتفاع طاقة التكرير العالمية بنسبة 2.1% لتصل إلى 103.49 ملايين برميل يوميًا في عام 2023، مقارنة بنحو 101.39 مليون برميل يوميًا في عام 2022.

ويمثل هذ أعلى مستوى تسجله سعة تكرير النفط العالمية في تاريخها، متجاوزة الرقم القياسي السابق للصناعة، والذي تم تسجيله خلال عام 2019، عند 101.7 مليون برميل يوميًا. وجاء هذا المستوى القياسي مدفوعًا بزيادة القدرة التكريرية للدول الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بينما انخفضت القدرة في الاتحاد الأوروبي، بحسب التقرير.

وارتفعت طاقة تكرير النفط لدى الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بنسبة 0.6%، لتصل إلى 43.65 مليون برميل يوميًا عام 2023، مقارنة بـ43.39 مليون برميل يوميًا في عام 2022. وفي الأثناء، زادت قدرة التكرير في الدول غير الأعضاء بالمنظمة بنسبة 3.2%، لتصل إلى 59.84 مليون برميل يوميًا عام 2023، مقارنة بنحو 58 مليون برميل يوميًا خلال عام 2022.

وفي المقابل، انخفضت قدرة التكرير لدى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بنسبة 0.5%، إلى 12.15 مليون برميل يوميًا في عام 2023، مقارنة بنحو 12.21 مليون برميل يوميًا عام 2022، بحسب تقرير المراجعة الإحصائية للطاقة العالمية الصادر حديثًا عن معهد الطاقة البريطاني.

وأظهرت خريطة سعة تكرير النفط العالمية لعام 2023 نمو القدرات الإجمالية في الأميركتين، والشرق الأوسط، وآسيا والمحيط الهادئ، مع تفاوت في النسب واستحواذ الشرق الأوسط على النسبة الكبرى في النمو بين جميع المناطق. وفي الوقت نفسه، تراجعت القدرات التكريرية الإجمالية في أوروبا، شاملة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وغير الأعضاء، وكذلك انخفضت في أفريقيا ودول الاتحاد السوفييتي سابقًا، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون