أظهرت بيانات وزارة الزراعة الأوكرانية أن صادرات البلاد من الحبوب تراجعت 17.7% في موسم 2022-2023 الجاري إلى 36.9 مليون طن حتى 27 مارس/ آذار، ما يعكس انخفاض إنتاج المحاصيل والصعوبات اللوجستية الناجمة عن الغزو الروسي.
وقالت الوزارة إن أوكرانيا صدّرت 44.8 مليون طن من الحبوب في الفترة نفسها من العام الماضي.
وشملت صادرات الموسم الحالي، الذي بدأ في يوليو/ تموز الماضي وينتهي في يونيو/ حزيران القادم، نحو 12.6 مليون طن من القمح، و21.7 مليون طن من الذرة، و2.27 مليون طن من الشعير.
وأضافت الوزارة أن صادرات الحبوب في مارس/ آذار الجاري بلغت 4.63 ملايين طن حتى أمس الاثنين.
وتشير الترجيحات إلى انخفاض إنتاج الحبوب في أوكرانيا، وهي من كبار منتجي الحبوب ومصدريها، إلى حوالى 53 مليون طن في 2022، مقارنة بمستوى قياسي بلغ 86 مليون طن في 2021.
وتتوقع الحكومة أن يصل إنتاج أوكرانيا من الحبوب إلى 44.3 مليون طن في 2023، منها 16.6 مليون طن من القمح.
وقال وزير الزراعة ميكولا سولسكي، في تصريحات سابقة، إن أوكرانيا يمكنها تصدير ما بين 14 و15 مليون طن أخرى من الحبوب في إطار المبادرة قبل موسم الحصاد الجديد.
وأكد أن حصاد أوكرانيا هذا العام سيكون أقل بنحو 10% عن العام السابق، إذ زاد المزارعون من زراعة فول الصويا ودوار الشمس، ما سيقلل من حجم المحاصيل، مضيفاً أن إمكانات التصدير لا تزال جيدة، لأن أوكرانيا بحاجة إلى حوالى 30% من الإنتاج للاستهلاك المحلي.
وبعد حصار استمر قرابة ستة أشهر بسبب الغزو الروسي العام الماضي، عادت ثلاثة موانئ أوكرانية على البحر الأسود للعمل في نهاية يوليو/ تموز بموجب اتفاق بين موسكو وكييف بوساطة من الأمم المتحدة وتركيا.
ومُدِّد الاتفاق هذا الشهر، لكنّ هناك خلافاً على مدة التمديد التي ترغب فيها كل من كييف وموسكو، وتريد أوكرانيا توسيع الاتفاق ليشمل موانئ ميكولايف، بالإضافة إلى موانئ أوديسا وتشورنومورسك وبيفديني.
وكرر أولكسندر كوبراكوف، نائب رئيس الوزراء الأوكراني، تأكيد موقف أوكرانيا بأن يكون التمديد لمدة 120 يوماً، على الرغم من أن روسيا تقول إن التمديد الجديد يستمر 60 يوماً فقط.
وذكر كوبراكوف، الجمعة الماضية، أن الحكومة أجرت مفاوضات صعبة لإدراج موانئ جديدة في الاتفاق لأهمية هذا بالنسبة إلى الاقتصاد.
وكانت الشحنات من موانئ ميكولايف تمثل نحو 35% من الصادرات الغذائية الأوكرانية قبل بداية الغزو الروسي منذ 13 شهراً.
وتحتاج السفن إلى المرور عبر شبه جزيرة كينبورن التي تسيطر عليها روسيا لكي تغادر من ميكولايف وتعبر إلى البحر الأسود.
(رويترز، العربي الجديد)