- المخاوف بشأن توقعات أسعار الفائدة الأمريكية تؤثر على السوق، مع ترقب المستثمرين لاجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وتأثير استمرار التضخم على قرارات أسعار الفائدة.
- توقعات بارتفاع أسعار النفط الخام المتجهة إلى آسيا من قبل السعودية في يونيو، مدفوعة بنقص المعروض وتخفيضات أوبك+، وسط تباطؤ نمو الأرباح الصناعية في الصين مما يؤثر على الطلب.
تراجعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، بعدما ساهمت محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس بالقاهرة في تهدئة مخاوف السوق من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط، في حين أثرت المخاوف بشأن توقعات أسعار الفائدة الأميركية على السوق.
وبحلول الساعة 04.23 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 10 سنتات، بما يعادل 0.11%، إلى 88.30 دولارا للبرميل، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 13 سنتا، أو 0.16%، إلى 82.50 دولارا للبرميل. وغادر وفد حركة حماس القاهرة في وقت متأخر من أمس الاثنين للتشاور مع قيادة الحركة بعد محادثات مع وسطاء قطريين ومصريين بشأن الرد على اقتراح هدنة قدمته إسرائيل في مطلع الأسبوع.
ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) في الأول من مايو/أيار حيث يدفع استمرار التضخم بمستوياته الحالية إلى توقعات بعدم إقدام البنك على خفض أسعار الفائدة، وهو ما قد يعزز الدولار ويؤثر سلبا على الطلب على الخام.
وأظهرت بيانات يوم الجمعة أن التضخم في الولايات المتحدة زاد 2.7% في 12 شهرا حتى مارس/ آذار، وهو ما يتجاوز الهدف الذي حدده البنك المركزي عند 2%. ويعزز انخفاض التضخم احتمالات خفض أسعار الفائدة، الأمر الذي يعزز بدوره النمو الاقتصادي والطلب على النفط.
وأظهرت بيانات رسمية، يوم السبت، أن تباطؤ نمو الأرباح الصناعية في الصين في مارس/ آذار أثر بشكل أكبر على توقعات الطلب على النفط، في أحدث علامة على ضعف الطلب المحلي في ثاني أكبر اقتصادات العالم.
ياتي ذلك في الوقت الذي ذكرت فيه مصادر تجارية أن السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، قد ترفع أسعار معظم درجات النفط الخام المتجهة إلى آسيا في يونيو/حزيران إلى أعلى مستوياتها في خمسة أشهر بعد ارتفاع أسعار الخامات القياسية في الشرق الأوسط هذا الشهر.
وقالت سبعة مصادر من قطاع التكرير في مسح أجرته وكالة رويترز، الاثنين، إن سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف تحميل يونيو/حزيران قد يرتفع بما يراوح بين 70 و90 سنتا ليقترب من علاوة بواقع ثلاثة دولارات للبرميل فوق الأسعار المعروضة لمتوسط عمان ودبي، وهو ما سيكون المستوى الأعلى منذ يناير/كانون الثاني.
وتوقع معظم المشاركين ارتفاع أسعار البيع الرسمية لشهر يونيو/حزيران للخامين العربي المتوسط والثقيل بالتزامن مع ارتفاع سعر الخام العربي الخفيف، مدعومة بنقص المعروض وسط تخفيضات أوبك+ والهوامش القوية لزيت الوقود.
(رويترز، العربي الجديد)