تراجعت أسعار النفط، اليوم الاثنين، وهبط خام برنت صوب 80 دولاراً للبرميل مع ترقب المستثمرين اجتماع مجموعة أوبك+ هذا الأسبوع للاتفاق على حجم تخفيضات الإنتاج في 2024.
وبحلول الساعة 02.31 بتوقيت غرينتش انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 37 سنتاً، أو 0.5%، إلى 80.21 دولاراً للبرميل. ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 36 سنتاً، أو 0.5%، إلى 75.18 دولاراً للبرميل.
وارتفع الخامان على نحو طفيف في الأسبوع الماضي، وهو أول أسبوع يسجلان فيه مكاسب منذ خمسة أسابيع، بدعم من توقعات بأنّ السعودية وروسيا قد تمددان خفض الإمدادات حتى 2024، فيما قد تناقش أوبك+ خطط تطبيق المزيد من التخفيضات.
وهوت الأسعار في الشرق الأوسط في الأسبوع الماضي، بعدما أرجأت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها ومنهم روسيا، أو المجموعة المعروفة باسم "أوبك+"، اجتماعاً وزارياً حتى الخميس المقبل، لحلّ الخلافات بخصوص أهداف الإنتاج للمنتجين في أفريقيا.
ومنذ ذلك الحين تتحرك المجموعة من أجل التوصل لتوافق، حسبما ذكرت مصادر فيها لوكالة رويترز يوم الجمعة الماضي.
وقال محللون في "آي.إن.جي" إن معنويات السوق لا تزال سلبية في ظل الخلاف داخل "أوبك+" حول حصص الإنتاج على الرغم من توقعات بأن تواصل السعودية تخفيضات الإنتاج الطوعية بمقدار مليون برميل يومياً حتى العام المقبل.
وقالت ثلاثة مصادر في "أوبك+" لـ"رويترز"، الأسبوع الماضي، إن المجموعة ستدرس ما إذا كانت ستجري تخفيضات إضافية في إمدادات النفط عندما تجتمع الخميس، بعد انخفاض الأسعار بنحو 16 بالمائة منذ أواخر سبتمبر/أيلول.
وتعهدت السعودية وروسيا وأعضاء آخرون في "أوبك+" بالفعل، بخفض إجمالي إنتاج النفط بمقدار 5.16 ملايين برميل يومياً، أو حوالى 5 بالمائة من الطلب العالمي اليومي، ضمن سلسلة خطوات بدأت في أواخر عام 2022.
وتشمل التخفيضات 3.66 ملايين برميل يومياً من "أوبك+" وتخفيضات طوعية إضافية من جانب السعودية وروسيا.
وفي اجتماعها الأخير بشأن السياسة في يونيو/ حزيران، وافقت "أوبك+" على اتفاق واسع النطاق للحد من الإمدادات وصولاً إلى عام 2024. وتعهدت السعودية بخفض طوعي للإنتاج لشهر يوليو/ تموز بمقدار مليون برميل يومياً، وجرى تمديده منذ ذلك الحين حتى نهاية عام 2023.
وذكرت وكالة الطاقة الدولية، الأسبوع الماضي، أنها تتوقع زيادة طفيفة في المعروض في أسواق النفط العالمية في 2024 حتى لو واصلت الدول الأعضاء في "أوبك+" تخفيضات الإنتاج حتى العام المقبل.
واستقرت أسعار النفط أيضاً، بعد انحسار التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط في أعقاب التوصل لاتفاق هدنة مؤقت في غزة، وتبادل أسرى فلسطينيين وإسرائيليين.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
