كشفت مصادر مسؤولة من إدارة التسويق بـالمؤسسة الوطنية للنفط الليبية، لـ"العربي الجديد"، عن تراجع إنتاج ليبيا من النفط، صباح اليوم السبت، إلى أقل من مليون برميل يومياً، وذلك بعد إغلاق ثلاثة حقول نفطية وهي الفيل والشرارة و108.
وكانت ليبيا تستهدف زيادة إنتاجها من النفط الخام، خلال الأشهر المتبقية من العام الجاري، لتصل إلى 1.3 مليون برميل يومياً، حسب بيانات رسمية.
وأشارت المصادر، التي رفضت ذكر اسمها، إلى أنّ حقلي الفيل و108 أغلقا بالكامل بينما إنتاج حقل الشرارة تراجع تدريجياً إلى أقل من 100 ألف برميل من إنتاجه الطبيعي البالغ 300 ألف برميل، مؤكدة أن حقول الهلال النفطي والحقول البحرية تعمل بشكل طبيعي فضلاً عن الحقول الصغيرة.
وكانت وزارة النفط والغاز بحكومة الوحدة الوطنية، قد دعت إلى تحييد عمليات إنتاج وتصدير النفط والغاز عن أي قضايا خاصة، أو خلافات.
وأوضحت، في بيان لها، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، بخصوص إغلاق بعض الحقول النفطية، أنّ مسؤوليتها من خلال دورها السيادي والإشرافي على قطاع النفط، تحتم عليها بيان وجهة نظرها للشعب الليبي.
وأعربت عن قلقها الشديد حيال إغلاق بعض الحقول النفطية، التي جرت يوم الجمعة، مشيرة إلى عواقب وتبعات تلك الإغلاقات.
وأشارت وزارة النفط والغاز، في بيانها، إلى أنّ الإقفالات السابقة أسفرت عن بعض العواقب والأضرار والأخطار على القطاعات الاستراتيجية للدولة الليبية.
وأكدت عجزها عن توفير الغاز لمحطات توليد الكهرباء، مما يعني الرجوع للأزمات الخانقة من انقطاع الكهرباء وطرح الأحمال، وتعطل الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
وناشدت الشركة العامة للكهرباء، صباح الجمعة، الحكومة والجهات والأطراف المعنية كافة بالتدخل العاجل ومعالجة خلل في حقل الشرارة النفطي في أقرب وقت ممكن تفادياً للعقبات الوخيمة المترتبة عليه وعلى محطات الجنوب بشكل خاص والشبكة العامة عموماً تجنباً لحدوث أي إطفاءات.
وفي 12 يوليو/ تموز الجاري، وردت تقارير عن اعتقال وزير المالية السابق فرج بومطاري في مطار معيتيقة بطرابلس واقتياده إلى مكان مجهول.
وأشارت تقارير وسائل إعلام محلية إلى أنّ بومطاري تم اعتقاله من طرف جهاز الأمن الداخلي فور وصوله إلى المطار، فيما لم تصدر أي جهة أمنية أو حكومية تعليقاً رسمياً بخصوص الواقعة.
وحمّل رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، حكومة الوحدة الوطنية مسؤولية سلامة بومطاري، مطالباً في بيان النائب العام بـ"اتخاذ إجراءات عاجلة تجاه ما حدث ومحاسبة من يقف وراء هذا العمل".
وعبرت بعثة الأمم المتحدة عن قلقها من التقارير التي تفيد بإغلاق حقول نفطية رداً على اختطاف بومطاري. وقالت بهذا الشأن: "سيؤثر ذلك على مصدر الدخل الرئيس للشعب الليبي. يجب إنهاء الإغلاق على الفور، والكف عن استخدام النفط الليبي والموارد الطبيعية الأخرى كأداة للمساومة في أي شكل من أشكال الصراع الداخلي".