استمع إلى الملخص
- انخفضت مخزونات النفط الخام والوقود في الولايات المتحدة، مما قدم بعض الدعم للأسعار التي ارتفعت منذ هبوطها في سبتمبر.
- رفعت أوبك توقعاتها للطلب العالمي على النفط على المديين المتوسط والبعيد، مشيرة إلى نمو تقوده الهند وأفريقيا والشرق الأوسط، ودعت إلى استثمارات ضخمة في صناعة النفط حتى 2050.
تراجعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، مع إعادة المستثمرين تقييم قدرة خطط التحفيز الصينية على دعم الاقتصاد بما يكفي لدفع المزيد من نمو الطلب على الوقود في أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، بينما حدت التوترات في منطقة الشرق الأوسط من تراجع الأسعار وسط مخاوف نقص الإمداددات، كما رفعت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، أمس، توقعاتها للطب على النفط.
وبحلول الساعة 04.15 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 17 سنتا، أو 0.2%، إلى 75 دولارا للبرميل. وخسر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 24 سنتا (0.3%)، ليسجل 71.32 دولارا للبرميل. كانت الأسعار قد ارتفعت بنحو 1.7% أمس الثلاثاء، بعد إعلان الصين عن أقوى تحفيز اقتصادي لها منذ جائحة كوفيد-19، مع خفض أسعار الفائدة وتمويل حكومي. لكن محللين حذروا من أن هناك حاجة لمزيد من المساعدة المالية لتعزيز الثقة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وهو ما قلل تأثير ذلك الإعلان على أسعار النفط.
ومع ذلك، قدم انخفاض مخزونات النفط الخام والوقود في الولايات المتحدة بعض الدعم للأسعار التي ارتفعت بشكل عام منذ هبوطها إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2021 في العاشر من سبتمبر/أيلول. كانت مصادر بالسوق قد ذكرت، أمس الثلاثاء، نقلا عن أرقام معهد البترول الأميركي، أن مخزونات النفط الخام والوقود في الولايات المتحدة انخفضت الأسبوع الماضي.
وقالت المصادر شريطة عدم الكشف عن هويتها إن مخزونات الخام انخفضت 4.34 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 20 سبتمبر/أيلول. وتراجعت مخزونات البنزين 3.44 ملايين برميل، وهبطت مخزونات نواتج التقطير 1.12 مليون برميل. وتلقت أسعار الخام دعما أيضا من العدوان الإسرائيلي المتصاعد على لبنان وسط مخاوف من اتساع نطاق الحرب.
ورفعت أوبك في تقريرها السنوي توقعاتها للطلب العالمي على النفط على المديين المتوسط والبعيد، مشيرة إلى نمو تقوده الهند وأفريقيا والشرق الأوسط وتحول بطيء نحو المركبات الكهربائية والوقود النظيف. وتوقعت أوبك، في تقرير آفاق النفط العالمي لعام 2024 الذي نُشر الثلاثاء، أن الطلب سيواصل النمو لفترة تتجاوز توقعات وكالة الطاقة الدولية وشركة بي.بي، اللتين تتوقعان أن يبلغ الطلب على النفط ذروته خلال العقد الجاري.
ومن المرجح أن يعطي ارتفاع الطلب على النفط لفترة أطول دفعة لأوبك، التي يعتمد أعضاؤها البالغ عددهم 12 دولة على إيرادات الخام. وكتب أمين عام أوبك هيثم الغيص في مقدمة التقرير، أنه "لا توجد ذروة للطلب على النفط في الأفق". وتتوقع أوبك وصول الطلب العالمي على النفط إلى 118.9 مليون برميل يوميا بحلول 2045، أي أعلى من المتوقع في تقرير العام الماضي بنحو 2.9 مليون برميل يوميا، وإلى 120.1 مليون برميل يوميا بحلول 2050.
كما دعت أوبك إلى المزيد من الاستثمار في صناعة النفط، وقالت إن القطاع يحتاج إلى إنفاق 17.4 تريليون دولار حتى 2050، وذلك مقارنة بنحو 14 تريليون دولار حتى 2045 في تقديرات العام الماضي.
(رويترز، العربي الجديد)