تراجع أسعار الغاز في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها منذ بداية الصيف

تراجعت أسعار الغاز الطبيعي القياسي في الولايات المتحدة بأكثر من 10% في بداية الأسبوع الجاري وسط ارتفاع المخزونات وتوقعات بطقس أكثر دفئاً من المعتاد في البلاد، مما يشير إلى طلب خفيف للغاية على التدفئة، وذلك وفقاً لتقرير بنشرة "أويل برايس" المتخصصة في الطاقة مساء أمس الإثنين.

وحسب التقرير، تم تداول العقود الآجلة في المؤشر الأميركي لأسعار الغاز، بانخفاض بنسبة 10.50% عند 2.305 دولارا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية (MMBtu)، وبالتالي، فإن أسعار الغاز الطبيعي الآن تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ بداية الصيف الماضي.

وقال موقع "ناتشرال غاز ويزر" الأميركي، إنه يتوقع "طلبًا وطنيًا خفيفًا إلى خفيف جدًا على التدفئة خلال الأيام السبعة المقبلة".

ومما يزيد من التوقعات بتراجع أسعار الغاز الطبيعي، ارتفاع المخزونات عن المتوسط ​​في بداية موسم التدفئة الشتوي.

في ذات الصدد، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية (EIA) الأسبوع الماضي، إن الولايات المتحدة تدخل موسم التدفئة بأعلى مخزون من الغاز الطبيعي منذ عام 2020.

علاوة على ذلك، أصبح لدى الولايات المتحدة الآن، زيادة بنسبة 5% في مخزونات الغاز الطبيعي التي تدخل موسم التدفئة الشتوي مقارنة بمتوسط ​​السنوات الخمس السابقة، وأكثر بنسبة 7% مقارنة بنهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

طاقة

التحديثات الحية

الغاز الأميركي يحمل مخاطر كبيرة لأوروبا

ويعود ارتفاع مخزونات الغاز الطبيعي جزئياً إلى شتاء 2022-2023 الأكثر اعتدالًا وضعف الطلب على التدفئة في الولايات المتحدة، مما سمح لمخزونات الغاز الطبيعي أن تصل إلى إجمالي 1823 مليار قدم مكعب في بداية إبريل/نيسان 2023، أي نهاية موسم التدفئة السابق. وكان هذا أعلى بنسبة 19% من متوسط ​​إجمالي الولايات المتحدة في بداية إبريل/نيسان للسنوات الخمس السابقة.

وتؤدي مستويات التخزين المرتفعة، وارتفاع إنتاج الغاز الطبيعي، والبداية المعتدلة لموسم التدفئة هذا العام إلى فرض ضغوط هبوطية على أسعار الغاز الطبيعي القياسية الأميركية في مؤشر "هنري هب" لتداول عقود الغاز المستقبلية.

وحسب التقرير، تراجعت أسعار الغاز الطبيعي من 3.40 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في 13 نوفمبر/تشرين الثاني، الماضي إلى 2.21 دولار في 11 ديسمبر/كانون الأول.