تدشين مشروع سميسمة السياحي شمالي قطر بأكثر من 5 مليارات دولار

27 يونيو 2024
من حفل تدشين مشروع سميسمة السياحي في قطر اليوم (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تم تدشين مشروع سميسمة السياحي بقيادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في قطر، بتكلفة 20 مليار ريال ويشمل منتجعات، ملعب غولف، مجتمع سكني، شاطئ، مدينة ترفيهية، ومارينا، مع التركيز على الاستدامة.
- يهدف المشروع لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، جذب الاستثمارات الأجنبية، ويقع في قرية سميسمة ذات القيمة الثقافية والتاريخية، مما يدعم النمو الاقتصادي والسياحي.
- يسعى المشروع لإرساء معايير جديدة في السياحة بالمنطقة، مدعوماً بنمو القطاع العقاري والسياحي في قطر، وتلعب شركة الديار القطرية دوراً محورياً في تطويره، مع مشاريع استثمارية عالمية.

دشّن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، اليوم الخميس، مشروع سميسمة السياحي أحدث مشاريع وزارة البلدية، وأحد أهم المشاريع المستقبلية لدولة قطر الذي ستقوم بتطويره وإدارته شركة الديار القطرية.

ويبلغ حجم الاستثمار في مشروع سميسمة السياحي 20 مليار ريال قطري، أو ما يعادل نحو 5.479 مليارات دولار. وسيُقام المشروع على مساحة ثمانية ملايين متر مربع من البنى التحتية. وسيعد بعد اكتماله معلماً حضارياً فريداً يعتمد التكنولوجيا ومواد محلية صديقة للبيئة. ويضم المشروع السياحي 16 منتجعاً عالمياً في أربع مناطق فريدة تعمل بتقنية تبريد خارجية طوال السنة، وملعب غولف عالمي مكوّن من 18 حفرة ونادياً ومجتمعاً سكنياً متكاملاً، وشاطئاً بطول سبعة كيلومترات مع جميع وسائل الراحة ومدينة ترفيهية عالمية، ومارينا فاخرة ومطاعم.

وسميسمة قرية تقع على ساحل دولة قطر الشرقي وتبعد حوالي 30 كيلومتراً شمالي العاصمة الدوحة، وتتبع بلدية الضعاين. وتتميز سميسمة بشاطئ جميل، ومواقع تراثية قديمة وبها محمية طبيعية، وقد عاش فيها سكان قطر قديماً، وكان أبناء هذه القرية يعملون بالغوص والبحث عن اللؤلؤ في الصيف، وأصحاب سفن وتجارة ومنازلهم أمام البحر مباشرة وبعضهم كانوا يعملون على رعي الإبل والأغنام.

وفي كلمته خلال التدشين، أكد وزير البلدية رئيس مجلس إدارة شركة الديار القطرية عبد الله بن حمد بن عبدالله العطية أهمية تضافر الجهود والتعاون الوثيق بين الشركاء في القطاعين العام والخاص من أجل تعزيز مسيرة النمو التي تشهدها دولة قطر.

واعتبر الرئيس التنفيذي لشركة الديار القطرية علي محمد العلي، أنّ "المشروع سيرسي معياراً جديداً لسياحة في المنطقة ويكتب فصلاً جديداً ورائعاً في قصة النجاح المستمرة التي تحققها دولة قطر".

وأضاف: "يحتل القطاع العقاري الذي تقدر قيمته السوقية في قطر بحوالي 485 مليار دولار عام 2024 المرتبة الثانية بعد قطاع الطاقة في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث شهد القطاع العقاري في قطر نمواً مضطرداً خلال السنوات القليلة الماضية، مدفوعاً بارتفاع الطلب على العقارات السكنية والتجارية، وبالنمو السياحي الكبير واستضافة قطر للفعاليات الكبرى ونمو قطاع الأعمال والتجارة في البلاد".

ويقوم المشروع على ثلاث ركائز أساسية، هي تقليل الأيدي العاملة غير الماهرة من خلال اعتماد الأنظمة الذكية والتكنولوجيا في البناء، واستخدام المواد المحلية الصديقة للبيئة القطرية، ومشاركة القطاع الخاص واستقطاب الاستثمار الأجنبي، حيث يوفر المشروع فرصاً استثمارية جديدة للقطاع الخاص.

وأُسّست شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري عام 2005، كإحدى شركات جهاز قطر للاستثمار (صندوق الثروة السيادي لدولة قطر). وتمتلك شركة الديار القطرية 50 مشروعاً استثمارياً قيد التطوير، في 20 بلداً في العالم، ويبلغ مجموع القيمة الاستثمارية لها حوالي 35 مليار دولار.

المساهمون