أيرلندا وإسبانيا تطالبان بمراجعة اتفاقية التجارة الأوروبية مع إسرائيل بسبب عدوان غزة

23 ابريل 2024
مناقشات جانبية على هامش اجتماع المجلس الأوروبي في بروكسل (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أيرلندا وإسبانيا تدعوان الاتحاد الأوروبي لمراجعة علاقاته التجارية مع إسرائيل، مؤكدين على ضرورة إعادة تقييم اتفاقية الشراكة التي تركز بشكل أساسي على التجارة، في ظل القلق من تدهور الوضع في إسرائيل وغزة.
- إسرائيل تتلقى دعمًا ماليًا من الاتحاد الأوروبي ضمن سياسة "الجوار الأوروبية" وبرنامج "Horizon Europe"، بالإضافة إلى مشاركتها في مذكرة تفاهم لتعزيز صادرات الغاز إلى أوروبا، رغم وجود عقبات فنية وسياسية.
- الدعوة للمراجعة تلقى معارضة من أعضاء البرلمان الأوروبي، خاصة من كتلة اليمين وألمانيا، مع تأكيد أيرلندا وإسبانيا على الحاجة لمراجعة عاجلة تناقش امتثال إسرائيل لالتزامات حقوق الإنسان.

دعت كل من أيرلندا وإسبانيا الاتحاد  الأوروبي إلى مراجعة العلاقات التجارية مع إسرائيل، في رسالة كشف عنها موقع يورا كتيف (uractiv) الإخباري الأوروبي، مساء الاثنين.

وقال وزير الخارجية الأيرلندي، مايكل مارتن، إن أيرلندا وإسبانيا ستواصلان الضغط على دول الاتحاد الأوروبي لمراجعة العلاقات مع إسرائيل، ومن أجل إعادة تقييم اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وتل أبيب. وتركز اتفاقية الشراكة بشكل أساسي على العلاقات التجارية.

ووفق تقرير "يورا كتيف"، تتلقى إسرائيل حاليًا نحو 1.8 مليون يورو سنويًّا من المجموعة الأوروبية كجزء من سياسة "الجوار الأوروبية" للكتلة، وهي دولة منتسبة لبرنامج "Horizon Europe"، وهو برنامج بحثي للاتحاد الأوروبي. 

وكان الاتحاد الأوروبي قد وقّع، في منتصف يونيو/ حزيران عام 2022، مذكرة تفاهم مع كل من إسرائيل ومصر لتعزيز صادرات غاز شرق المتوسط إلى أوروبا. 

وحسب خبراء، فإن إسرائيل كانت تأمل أن تساهم المجموعة الأوروبية في تمويل خط بحري لنقل غاز الأنابيب إلى أوروبا، لكن مشروع نقل الغاز عبر الأنابيب واجه عقبات فنية وسياسية.

وشدد التقرير على أن أعضاء المجلس الأوروبي في بروكسل منزعجون من دعوة أيرلندا وإسبانيا لمراجعة اتفاقية التجارة الأوروبية مع إسرائيل.

اقتصاد الناس
التحديثات الحية

وحسب التقرير، أكد منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، مساء الاثنين، أن "المفوضية لم ترد بعد" على الرسالة المشتركة التي أرسلتها الدولتان بشأن العلاقات التجارية مع إسرائيل.

وأشارت مصادر أوروبية إلى أن أعضاء البرلمان الأوروبي من كتلة اليمين، خاصة أعضاء البرلمان الأوروبي من ألمانيا، يعارضون بشدة أية عقوبات على إسرائيل أو حتى وقف الحرب التي تشنها على قطاع غزة.

وقال وزير الخارجية الأيرلندي، قبيل اجتماعات البرلمان الأوروبي: "لقد توقعنا عدم الرد على رسالتنا (..) لكن أيضًا طريقة العمل التي سيجري من خلالها إجراء المراجعة للعلاقات الأوروبية مع إسرائيل لم تُحدد بعد".

وتسعى أيرلندا وإسبانيا إلى إجراء "مراجعة عاجلة" تناقش امتثال إسرائيل لالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان، بموجب اتفاقها التجاري مع الاتحاد الأوروبي، وفقاً للرسالة المشتركة التي اطلع عليها موقع "يورا كتيف".

وحسب الموقع، أوضحت الدولتان، في رسالة مشتركة موجهة إلى كل من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: "إننا نشعر بقلق عميق إزاء تدهور الوضع في إسرائيل وفي غزة، وأن العملية العسكرية الإسرائيلية الموسعة في منطقة رفح تشكل تهديداً خطيراً ووشيكاً يوجب على المجتمع الدولي مواجهته بشكل عاجل".

المساهمون