تحذيرات حكومية للبريطانيين من "وقت صعب للغاية" خلال العامين المقبلين

18 نوفمبر 2022
تشهد بريطانيا من حين لآخر احتجاجات شعبية ونقابية على غلاء المعيشة (Getty)
+ الخط -

فيما يلوح الركود الوشيك في أفق الاقتصاد البريطاني مثيرا قلق المسؤولين والشركات والمواطنين، حذر وزير المالية جيريمي هانت اليوم الجمعة، من أن المملكة المتحدة ستواجه وقتا صعبا للغاية خلال العامين المقبلين، معتبرا أنه سيكون من الخطأ جعل الركود أكثر سوءاً عبر خفض الإنفاق العام الآن.

لكن الوزير استدرك قائلا إن الموازنة التي أعدها من شأنها أن تساعد في معالجة التضخم وإرساء اقتصاد البلاد على أسس أقوى.

وقال هانت لمحطة "سكاي نيوز" إنه "على مدار العامين المقبلين، سيكون الأمر صعبا، لكنني أعتقد أن الناس يريدون حكومة تتخذ قرارات صعبة، ولديها خطة من شأنها خفض التضخم، وإيقاف تلك الزيادات الكبيرة في تكلفة فواتير الطاقة والمتاجر الاستهلاكية"، حسبما نقلت "رويترز".

وتأتي تصريحات الوزير غداة إعلانه أمس الخميس، سلسلة من الزيادات الضريبية وترشيد الإنفاق العام، في خطة ميزانية قال إنها ضرورية، بعد الضربة التي وجهتها رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس لسمعة البلاد المالية.

وقال الوزير أمس، إن المملكة المتحدة تواجه "رياحاً معاكسة عالمية غير مسبوقة"، مشيراً إلى أن موازنته الجديدة تهدف لمحاولة ترويض تضخم من رقمين وكبح عجز متزايد، ومؤكداً في الوقت نفسه أنها "ستعالج أزمة تكلفة المعيشة وتعيد بناء اقتصادنا".

وتواجه بريطانيا ظروفاً اقتصادية صعبة بسبب الحرب في أوكرانيا، وما سببته من ارتفاع أسعار الطاقة، والآثار المستمرة لجائحة كوفيد-19، كما الاضطراب الناجم عن خروجها من الاتحاد الأوروبي.

تحسن جزئي لمبيعات التجزئة البريطانية في أكتوبر

في غضون ذلك، سجلت مبيعات التجزئة انتعاشا جزئيا الشهر الماضي، بعد أن أغلقت المتاجر في سبتمبر/أيلول لحضور جنازة الملكة إليزابيث، وظلت أقل من مستوى ما قبل الوباء حيث ضرب التضخم المرتفع القوة الشرائية.

وارتفعت أحجام مبيعات التجزئة في أكتوبر/تشرين الأول المنصرم بنسبة 0.6% على أساس شهري، بعد انخفاضها بنسبة 1.5% في سبتمبر/أيلول.

وكان استطلاع أجرته "رويترز" لخبراء اقتصاديين قد أشار إلى زيادة متوقعة بنسبة 0.3% عن سبتمبر، عندما أقامت بريطانيا عطلة عامة لمرة واحدة لإحياء جنازة الملكة التي شاركت في فعالياتها العديد من الشركات بما في ذلك تجار التجزئة.

وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن أحجام مبيعات التجزئة ظلت أقل بنسبة 0.6% مقارنة بالمستوى الذي كانت عليه قبل انتشار وباء كورونا.

المساهمون