تجار العطارة في مصر: لم نشعر بمبيعات موسم رمضان

27 ابريل 2021
تشير تقديرات بعض التجار إلى تراجع ‏حركة مبيعاتهم بنحو 60% (Getty)
+ الخط -

أكد عدد من تجار العطارة في مصر تراجع مبيعاتهم في ‏الموسم الرمضاني لهذه العام بمعدلات تخطت 50% ‏بالمقارنة بالعام الماضي، رغم فك حظر كورونا عن المحلات ‏هذا العام، وثبات معظم الأسعار باستثناء ارتفاع الفلفل الأسمر ‏والحبهان والكمون والكبابة الصيني.‏

ويعتبر إدوار فهمي، تاجر عطارة منذ أكثر من 20 عامًا، أن هذا ‏العام من الأعوام التي لم يشعر فيها بدخول رمضان (الموسم لدى ‏تجار العطارة يبدأ من رجب وينتهي في رمضان)، نتيجة تراجع ‏حركة المبيعات حوالى 60%، لافتًا إلى أنه أمام حركة ‏الركود التي تضرب سوق العطار، يضطر تجار الجملة إلى البيع ‏بالآجل، على أن يتم سداد المديونيات عقب الانتهاء من شهر ‏رمضان.‏

ويقول كمال خالد، صاحب متجر للعطارة والمواد الغذائية، قبل ‏سنوات، كانت هناك حركة رواج قبل دخول شهر رمضان، إذ ‏كنا نتسوق خلال الموسم بنحو 70 ألف جنيه، أما اليوم وبعد ‏تراجع حركة المبيعات، لا تتعدى قيمة المشتريات عن 15 ألف ‏جنيه في الموسم، وخاصة أننا العام الماضي خسرنا ألفي جنيه ‏في بضاعة كسدت وأصابها التلف.‏

ويؤكد معتز عادل، تاجر عطارة، تراجع مبيعاته هذا العام ‏بحوالي 30%، مقارنة بالعام الماضي (حظر ‏كورونا)، رغم فك حظر فتح المحلات هذا العام.‏

ويتابع: "حتى أصدقائي الذين تعودوا على التسوق من عندي، ‏منهم من اختفى نهائيًا ولم يزر متجري هذا الموسم، وآخرون ‏اشتروا بكميات قليلة، مبررًا هذا التراجع بضغوط معيشية".

ويختلف محمد عواد، مع زملاء مهنته، إذ يرى أن مبيعاته هذا ‏العام تحركت كثيًرًا عن العام الماضي، خاصة بعد قرار فتح ‏المساجد للصلاة، والإقبال على شراء التمور لإفطار الصائمين ‏في المساجد، وكذلك انتعش توزيع "الشنط الرمضانية".‏

وأشار إلى أنه العام الماضي بسبب الحظر، اضطر لإعادة ‏بضاعة راكدة نهاية الموسم بـ50 ألف جنيه، وذلك بعد ‏مفاوضات مع تاجر الجملة، أسفرت عن خصم 25 ألف جنيه ‏فقط، وتأجيل الباقي لهذا الموسم.‏

ويتفق محمد حسام، تاجر جملة مع الرأي السابق، إذ إن مبيعاته ‏تحركت هذا العام بالمقارنة مع سنوات سابقة.‏

وكشفت بيانات شعبتي المستوردين والعطارة بالغرفة التجارية، ‏أن مصر تستورد 95% من التوابل والأعشاب لتغطية ‏احتياجات السوق المحلي.‏ ويُعد الفلفل الأسود والشاي والحبهان والبن من أبرز السلع التي ‏يتم استيرادها من الهند وكينيا ودول شرق آسيا‎.‎

المساهمون