تتبّع السيارات لتحسين الإنتاجية والحماية ضد السرقة.. إليك أهم تكنولوجيا المراقبة والرصد (للأحد)

19 مايو 2024
مركبة ذاتية معروضة في لاس فيغاس، 4 يناير 2022 (باتريك تي فالون/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- كاميرات المراقبة المدعومة بشبكات 4G و5G، مثل Garmin Dash Cam Live، قد أحدثت ثورة في مجال مراقبة الأساطيل، مما يتيح مشاهدة لقطات حية من أي مكان وتقديم ميزات مثل البث المباشر والمراقبة عن بعد.
- التقدم في التكنولوجيا، بما في ذلك التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي، ساهم في تحسين إدارة الأساطيل عبر تحليل البيانات لخفض التكاليف، تحسين السلامة، وزيادة الإنتاجية من خلال تحسين المسارات وسلوك السائق.
- مستقبل تتبع المركبات يتجه نحو التكامل مع الأجهزة والأنظمة الأخرى لتحسين سلامة الطريق وتدفقه، مع التركيز على إنترنت الأشياء لتقديم بيانات حيوية مثل صحة المحرك، مع مراعاة التحديات مثل الخصوصية والأمن السيبراني.

لطالما كان تتبّع سيارات فريق عملك في الشركة، أو حتى أفراد عائلتك، مهمة صعبة، لكن التطورات التكنولوجية المرتبطة بأنظمة الاتصال الدائم عن طريق الأقمار الاصطناعية، جعلت المسألة أكثر سهولة. فمن كاميرات القيادة المتقدمة إلى أنظمة إدارة الأسطول العاملة بالطاقة، تغيّر هذه التقنيات الطريقة التي يراقب بها الإنسان المركبات وأساطيل الفانات والشاحنات ويديرها. وفي هذا المجال ثمة ما تحتاج إلى معرفته وفقاً لخبراء المدونة المتخصصة "فوكس تو موف".

1 - كاميرات المراقبة المباشرة لشبكات الجيلين الرابع والخامس (4G و5G)

أحد التطورات الأكثر إثارة في عالم سيارات يتطور باستمرار هو ظهور كاميرات المراقبة المباشرة لشبكات هذين الجيلين، مثل Garmin Dash Cam Live وLive View 5G Dash Cam، لأنه يشكل قفزة كبيرة إلى الأمام من حيث الاتصال والوظائف. فعلى عكس الكاميرات التقليدية التي تسجل اللقطات محلياً فقط، يمكن لنماذج 4G و5G نقل البيانات عبر شبكات الهاتف المحمول، وهذا ما يسمح بالآتي:

- بث الفيديو مباشرة: يمكنك مشاهدة لقطات حية من سيارتك من أي مكان في العالم، بما يوفر راحة البال والقدرة على التحقق من سيارتك عن بعد.

- المراقبة عن بعد: يمكن لمديري الأساطيل مراقبة نشاط أسطولهم بالكامل في الوقت الفعلي، مما يضمن سلامة السائق والالتزام بسياسات الشركة.

- إشعارات فورية: احصل على تنبيهات فورية لأحداث مثل صدام سيارات أو السرعة أو الاستخدام غير المصرح به للمركبة.
ووفقاً لفريق خدمة "تراكر" Tracker، فإن الميزة الكبيرة الأخرى هي أن كاميرات المعلومات الخاصة بشبكات الجيلين المذكورين غالباً ما تكون مزودة بتتبع "نظام تحديد المواقع العالمي" (GPS)، بحيث يمكن مشاهدة لقطات الفيديو جنباً إلى جنب مع موقع السيارة على الخريطة. وهذا أمر مهم خاصة لمديري الأساطيل الذين يمكنهم الحصول على رؤى قيمة حول سلوك السائق وتحسين المسار. وثمة ميزات إضافية أيضاً، مثل اكتشاف الصدمات ووضع ركن السيارة مع التخزين السحابي الذي يعزز وظائف هذه الكاميرات المتقدمة.

2 - أحدث التقنيات لتحسين العمليات وخفض التكاليف

مع التقدم في كاميرات المراقبة المباشرة (Dashcam)، أصبحت أنظمة إدارة الأسطول أكثر تطوراً، حيث تضم تقنيات متطورة مثل التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي. وتوفر هذه الأنظمة للشركات ثروة من البيانات والرؤى التي يمكن استخدامها من أجل خفض التكاليف بتحسين المسارات وتقليل استهلاك الوقود وتحديد مجالات توفير التكاليف من خلال الاستخدام الفعال للمركبات، وتحسين السلامة بمراقبة سلوك السائق وتحديد أنماط القيادة المحفوفة بالمخاطر وتنفيذ برامج التدريب لتعزيز السلامة، وتعزيز الإنتاجية بتبسيط عمليات الإرسال وتحسين الجدولة وضمان التسليم في الوقت المناسب.

وقد يُفاجأ بعض القراء بقراءة كلمات مثل "التعلم الآلي" عندما يتعلق الأمر بأحدث تقنيات الأسطول. ومع ذلك، تُستخدم خوارزميات التعلم الآلي لتحليل أنماط سلوك السائق والتنبؤ باحتياجات الصيانة وتحديد الحوادث المحتملة قبل وقوعها. كما أن تكامل الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات يساعد الشركات التي تتبنى حلول تكنولوجيا المعلومات على تعزيز إنتاجية الأسطول الإجمالية، وقد شهدت بعض الشركات تحسناً بنسبة 25% في الإنتاجية.

وإضافة إلى ذلك، ثمة تسارع في كهربة وسائل النقل، وتستمر تكنولوجيا البطاريات في التحسن مع نطاقات سيارات أطول وأوقات شحن أسرع. وتحتاج الشركات إلى مراقبة هذه المركبات لتقديم أفضل مستويات الأداء من دون نفاد طاقة البطارية، وهذا يساعد على جعل التنقل الكهربائي احتمالاً قابلاً للتطبيق بشكل متزايد للأساطيل التجارية.

3 - تعزيز الاتصال مع بقية الأجهزة

يكمن مستقبل تتبع المركبات بشكل متزايد في التكامل السلس مع الأجهزة والأنظمة الأخرى، بما يتيح تواصل المركبة مع الكل (V2X) بحيث تتواصل المركبات بعضها مع بعض لتحسين سلامة الطريق وتدفقه، والتكامل مع إنترنت الأشياء بحيث تتصل أجهزة التتبع بالأجهزة وأجهزة الاستشعار الموجودة في السيارة لتقديم بيانات حول صحة المحرك وضغط الإطارات وغيرها من المعلومات المهمة، إضافة إلى منصات البيانات المفتوحة بحيث يمكن تنسيق البيانات الموحدة من تبادل البيانات بين الأنظمة والمنصات المختلفة.

4 - أخذ التحديات المحتملة في الحسبان

مع أن منافع هذه التطورات هائلة، من المهم النظر في التحديات المحتملة، كالتعامل مع المخاوف المتعلقة بالخصوصية حيث يتم جمع المزيد من المعلومات الشخصية ونقلها من خلال أنظمة التتبع. وثمة تهديدات للأمن السيبراني هنا، لذلك تحتاج الأنظمة إلى الحماية من القرصنة والانتهاكات.

وهكذا، تتجاوز أحدث تقنيات الأسطول التتبع من خلال نظام GPS التقليدي من خلال حلول البيانات المتصلة المتقدمة والتحليلات التنبؤية. وتوفر هذه التقنيات رؤى عميقة ونظرة مستقبلية في ما يتعلق بعمليات الأسطول والأداء والسلامة ومتطلبات الصيانة. ومع استمرار تطور التكنولوجيا، يمكن للمراقب أن يتوقع المزيد من الحلول المبتكرة التي ستغير الطريقة التي تُدار بها المركبات، بما يؤدي في نهاية المطاف إلى شبكة نقل أكثر أماناً وكفاءة وأكثر اتصالاً.

المساهمون