ذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن بيلاروسيا التي خسرت نتيجة للعقوبات الأوروبية على النفط الروسي، عوائد ترانزيت عبر الأنبوب الشمالي لخط أنابيب نفط "دروجبا" (الصداقة)، تبحث عن تعويض خسائرها عبر رفع تعريفة الضخ عبر الأنبوبين الشمالي والجنوبي للخط.
وفي حال تمرير رفع تعريفة الترانزيت، لن تزيد أسعار الإمدادات فقط لألمانيا وبولندا اللتين تتلقيان حاليا عبر خط "دروجبا" النفط الكازاخي فقط، وإنما أيضا التشيك وسلوفاكيا والمجر، وهي الدول الأوروبية المعدودة التي تواصل شراء النفط الروسي، وسط تساؤلات ما إذا كانت ستبدأ بالبحث عن مصادر بديلة للخام بعد ارتفاع أسعار الإمدادات.
وعلمت "كوميرسانت" أن شركة "غوميل ترانس نفط دروجبا" تقدمت في 26 مايو/أيار الجاري، باقتراح إلى شركة "ترانس نفط" الروسية المعنية بنقل النفط لرفع تعريفات نقل النفط بنسبة 84% اعتبارا من 1 يوليو/تموز المقبل.
وجاء في نص الخطاب الذي حصلت "كوميرسانت" على نسخة منه، أن هذه الزيادة ستتيح ضمان تشغيل الشركة من دون خسائر في عام 2023 والحفاظ على إمكانية مواصلة التطور.
وأكدت "ترانس نفط" لـ"كوميرسانت" تلقيها خطابا من الشركة البيلاروسية، رافضة الإدلاء بتعليقات مفصلة.
وبذلك تسعى بيلاروسيا لتعويض خسارة الكميات على المسار الشمالي بعد توقف ألمانيا وبولندا في بداية العام الحالي عن استيراد النفط الروسي وبدئهما شراء النفط من كازاخستان بكميات أقل كثيرا، وسط توقعات بألا تتجاوز الإمدادات من كازاخستان هذا العام عتبة المليون طن، وهذا أقل مقدار نحو 20 ضعفا مقارنة مع الإمدادات السابقة من روسيا.
يذكر أن خط أنابيب "دروجبا" يمتد عبر الأراضي الروسية حتى مدينة موزير البيلاروسية، وينقسم في بيلاروسيا إلى الفرعين الشمالي المتجه إلى بولندا وألمانيا، والجنوبي عبر أوكرانيا إلى التشيك وسلوفاكيا والمجر وكرواتيا. وبحسب مصادر "كوميرسانت"، فمن المفترض أن يتم رفع التعريفة على الفرعين.