وكالة الطاقة الدولية: الإمدادات لن تتأثر بتشديد تطبيق سقف الأسعار على النفط الروسي

21 مايو 2023
يرى بيرول أن سقف السعر كبح عائدات موسكو ولم يتسبب في شح المعروض (الأناضول)
+ الخط -

قال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، إن الوكالة لا تتوقع أن تؤثر تحركات مجموعة السبع لمواجهة التحايل على قيود الأسعار المفروضة على الطاقة الروسية على وضع إمدادات النفط الخام والمنتجات النفطية.

واتفقت مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا على فرض سقف عند 60 دولاراً للبرميل لسعر النفط الخام الروسي المنقول بحراً، وكذلك تحديد حد أقصى لأسعار المنتجات النفطية الروسية، لحرمان موسكو من العائدات التي يمكن أن تدعم غزوها لأوكرانيا.

وقالت مجموعة السبع أمس السبت، خلال القمة السنوية لقادتها، إنها ستعزز الجهود لمواجهة الالتفاف على قيود الأسعار "مع تجنب الآثار غير المباشرة والحفاظ على إمدادات الطاقة العالمية"، من دون الخوض في تفاصيل.

وقال بيرول لوكالة "رويترز"، في مقابلة على هامش القمة، إن وكالة الطاقة الدولية، التي تقدم تحليلات ومدخلات لمجموعة السبع بشأن الطاقة، لا ترى أن التشديد في تطبيق سقف الأسعار سيؤثر على إمدادات النفط والوقود العالمية.

وتابع أن "أي تغييرات مهمة في الأسواق سنعكسها كالمعتاد في تحليلاتنا وتقاريرنا، لكن في الوقت الحالي لا أرى سببا لإجراء تغيير في تحليلاتنا".

ويرى بيرول أن سقف السعر حقق هدفين رئيسيين، هما عدم التسبب في شح المعروض في الأسواق، نظرا لاستمرار تدفق النفط الروسي، وفي الوقت نفسه خفض عائدات موسكو.

وقال بيرول: "لقد لعبت روسيا بورقة الطاقة بالفعل، وأخفقت. لكن هناك بعض الثغرات وبعض التحديات من أجل تحسين أداء سقف أسعار النفط".

استثمارات الغاز

أعادت مجموعة السبع أيضاً الدعم للاستثمارات في قطاع الغاز إلى بيانها الصادر أمس السبت، وقالت إنه حل "مؤقت" لمعالجة النقص المحتمل في السوق بينما تحاول الدول إنهاء الاعتماد على واردات الطاقة الروسية.

وأثارت الخطوة قلق نشطاء المناخ الذين حذروا من أن المجموعة قد لا تتمكن من تحقيق هدف خفض صافي الانبعاثات الكربونية إلى الصفر بحلول عام 2050 واحتواء الزيادة في درجات الحرارة عند 1.5 درجة مئوية.

وقال بيرول: "التحول إلى الطاقة النظيفة يحدث وبأسرع كثيراً مما يعتقده الكثيرون".

وذكرت مصادر أن تغير اللهجة جاء بدعوة من ألمانيا التي كانت يوماً من أكبر مشتري الغاز الروسي. ولم يحدد البيان إطاراً زمنياً للاستثمارات في قطاع الغاز.

وقال بيرول: "لم يتحدد أي إطار زمني، لكني أعتقد أن القضية الرئيسية تتعلق باعتماد الدول الأوروبية بشكل خاص على الغاز الروسي منذ عقود تقريباً. الآن ليس من السهل تغيير كل شيء بين عشية وضحاها".

وأضاف "أوضح المستشار الألماني أولاف شولتز مراراً أن ألمانيا حريصة جداً على الوصول إلى هدف 1.5 درجة مئوية. وأنا أصدق ما يقول".

وقالت الوكالة، الثلاثاء الماضي، إن صادرات النفط الروسي ارتفعت، في إبريل/ نيسان، إلى أعلى مستوياتها منذ غزو أوكرانيا، لتتعزز العائدات بنسبة 1,7 مليار دولار رغم العقوبات الغربية.

وأفادت المنظمة، التي تتخذ من باريس مقراً، بأنّ الصادرات الروسية ازدادت خمسين ألف برميل إلى 8,3 ملايين برميل يومياً الشهر الماضي، مقدّرة أنّ البلاد لم تنفّذ بالكامل تهديدها بخفض الإنتاج بشكل كبير.

وقالت المنظمة في تقريرها الشهري عن سوق النفط: "قد تكون روسيا بالتأكيد تزيد الكميّات للتعويض عن العائدات التي خسرتها".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون