قدم عضو مجلس النواب المصري محمد عبد الله زين الدين، السبت، بياناً عاجلاً إلى رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، بشأن استمرار ارتفاع أسعار الدواجن في الأسواق المحلية، على الرغم من الإفراجات الجمركية في الموانئ عن أعلافها من الذرة الصفراء وفول الصويا، الأمر الذي كان يجب أن يتبعه تراجعاً في أسعارها، وليس ارتفاعها بمعدلات زيادة غير مسبوقة.
وقال زين الدين، في بيانه، إن سعر الدواجن البيضاء بلغ 70 جنيهاً للكيلوغرام لأول مرة في تاريخ البلاد، في وقت تتعهد الحكومة بحل أزمة الأعلاف المكدسة في الموانئ، مستطرداً بأن سعر الكيلوغرام من "الأجنحة" تجاوز 40 جنيهاً، ما يشكل عبئاً كبيراً على الأسر المصرية، ويحرم قطاعا عريضا منها من تناول بروتين الدجاج.
وأضاف أن أسعار الدواجن في ارتفاع مستمر بصورة يومية، بسبب ذبح أمهات الدواجن التي كانت تنتج البيض، وإعدام أعداد كبيرة من "الكتاكيت" أثناء أزمة نقص الأعلاف في مصر، وارتفاع أسعارها، وهو ما تسبب بدوره في نقص المعروض من الدواجن، وزيادة الطلب عليها.
وتساءل زين الدين: "أين دور الحكومة من هذه الأزمة والارتفاع اليومي في أسعار الدواجن؟"، داعياً الجهات المعنية في الدولة إلى ضرورة العمل على توفير الدواجن في المنافذ التابعة لها بأسعار مخفضة للمواطنين، وذلك للحد من الارتفاع الكبير في أسعارها في الأسواق.
وكان مصريون قد دعوا إلى مقاطعة شراء الدواجن مدة شهر احتجاجاً على ارتفاع أسعارها بشكل كبير في الأيام الماضية، حيث سجل سعر الكيلوغرام من الدواجن البيضاء 75 جنيهاً، ومن الدواجن البلدية 85 جنيهاً، ومن صدور البانيه 150 جنيهاً، ومن أجنحة الدواجن 45 جنيهاً.
وتواجه مصر نقصاً في المعروض من الدواجن بسبب أزمة ارتفاع أسعار الأعلاف، وخروج نحو 70 في المائة من صغار المربين من دائرة الإنتاج، بعد أن كسر سعر علف الدواجن 25 ألف جنيه للطن، بخلاف ارتفاع تكاليف الإنتاج الأخرى من أدوية وعمالة ووقود على خلفية التراجع المستمر في قيمة الجنيه.