- الإضراب الذي بدأ في 13 سبتمبر أدى إلى إغلاق مصنعين رئيسيين، مما زاد من صعوبات بوينغ المالية وتأخر التسليم.
- النقابة مستعدة لمباحثات جديدة مع بوينغ، بينما تواجه الشركة تدقيقًا كبيرًا وخسائر في وحدة الدفاع والفضاء والأمن.
منحت مجموعة بوينغ المزيد من الوقت لنقابة العمال المضربين في شمال غرب الولايات المتحدة، لدراسة عرض قدمته بزيادة الراتب 30% بدلاً من 25% ورفضه النقابيون. وقالت بوينغ الثلاثاء في بيان: "يلحق هذا الإضراب ضرراً بفرقنا ومنطقتنا، ونعتقد أنه يجب إتاحة فرصة التصويت على عرضنا الذي يتضمن تحسينات كبيرة في الأجور والمزايا".
وأضافت المجموعة "لقد اتصلنا بالنقابة لمنحهم المزيد من الوقت وتقديم الدعم اللوجستي بمجرد أن تقرر القيام بالتصويت". ولم يتم تحدد أي مهلة جديدة. وقدمت شركة تصنيع الطائرات الأميركية الاثنين، عرضا وصفته بأنه "أفضل" من سابقاته و"الأخير" ويتضمن زيادة في الراتب بنسبة 30% على مدى أربع سنوات، مقابل 25% في مقترحها الأساسي، ومنحت الشركة العمال حتى منتصف ليل الجمعة، بتوقيت شرق الولايات المتحدة للمصادقة على المقترح.
لكن بعد ساعات قليلة، قال المسؤولون النقابيون إن عرض الشركة غير كاف، بعد أن رفض ما يناهز 95% من العمال الاقتراح الأول في 12 سبتمبر/أيلول. وأكدوا أن المهلة التي وضعتها بوينغ لا تعطي وقتا كافيا لمناقشة الاقتراح مع العمال والتصويت عليه. وتشمل المطالب الرئيسية لهؤلاء زيادة الأجور بنسبة 40%. ويشكو الأعضاء ركود الأجور منذ أكثر من عقد، وهي مشكلة تفاقمت بسبب التضخم الاستهلاكي في السنوات الأخيرة وارتفاع تكاليف المعيشة في منطقة سياتل، وهي مركز تكنولوجي متنامٍ. وأعاد الطرح الجديد إدراج المكافأة السنوية التي سحبت في اقتراح سابق.
تقدم في عرض بوينغ
ومع أن النقابة قالت في بيان إن الزيادة بنسبة 30% "تعد تقدما" لكنها أشارت إلى "أنها لا تلغي حقيقة أنه على مدار عقد لم يحصل أعضاؤنا سوى على زيادة في الرواتب بنسبة 8%". وأضافت أن نتيجة الاستطلاع الذي أجري بين العمال في اليوم السابق كانت "واضحة للغاية" وأنهم "غير مهتمين باقتراح الشركة الأخير والذي تم إرساله عبر وسائل الإعلام".
وفي المقابل، أكدت أنها "مستعدة لتحديد موعد من أجل إجراء مباحثات إما مع وسطاء أو مباشرة مع بوينغ". ودارت جولة من المناقشات يومي 17 و18 سبتمبر لأول مرة في إطار وساطة فدرالية.
وأدى الإضراب الذي بدأ في 13 سبتمبر بمشاركة 33 ألف موظف إلى إغلاق مصنعين رئيسيين لتجميع الطائرات مخصصين لطراز ماكس 737 و777 ما يفاقم صعوبات الشركة التي تعاني من ضغوطات مالية وتأخر في التسليم.
وخضعت أعمال بوينغ المتعلقة بالطيران التجاري لتدقيق كبير منذ انفصال باب عن جسم طائرة بوينغ 737 ماكس تابعة لشركة ألاسكا إيرلاينز في منتصف الرحلة في يناير/كانون الثاني، ما أجبر قائدها على القيام بهبوط اضطراري. لكن وحدة الدفاع والفضاء والأمن التابعة لها سجلت خسائر فادحة في الربع الأخير، وعقدها مع وكالة ناسا يتسبب لها بخسائر فادحة بسبب المشاكل المستمرة التي تعاني منها المركبة الفضائية ستارلاينر.
(فرانس برس، العربي الجديد)