ولي عهد السعودية ورئيس روسيا يؤكدان ضرورة التزام الدول باتفاق أوبك+

07 ديسمبر 2023
خلال استقبال بوتين في السعودية (Getty)
+ الخط -

ذكرت وكالة الأنباء السعودية، نقلا عن بيان مشترك، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكدا في اجتماعهما في الرياض "ضرورة التزام جميع الدول المشاركة باتفاقية أوبك+ بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين ويدعم نمو الاقتصاد العالمي".

وأضافت الوكالة أن الزعيمين أشادا بالتعاون الوثيق بين بلديهما و"بالجهود الناجحة لدول مجموعة أوبك+ في تعزيز استقرار أسواق البترول العالمية".

نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، قوله اليوم الأربعاء إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان بحثا التعاون في إطار أوبك+ خلال محادثات في الرياض، وإن التعاون سيستمر.

جاء الاجتماع مع ولي العهد بعد انخفاض أسعار النفط على الرغم من تعهد أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، بمزيد من تخفيضات الإمدادات.

بن سلمان وبوتين يشددان على التعاون في أوبك+

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن بيسكوف قوله: "تحدثنا مرة أخرى عن التعاون في أوبك+. الطرفان متفقان على أن بلدينا يتحملان مسؤولية كبيرة في التفاعل من أجل الحفاظ على سوق الطاقة الدولية عند المستوى المناسب، وفي حالة مستقرة يمكن التنبؤ بها".

ونقلت الوكالة السعودية عن الأمير محمد بن سلمان قوله: "اليوم نتشاطر الكثير من المصالح والكثير من الملفات التي نعمل عليها معا لمصلحة روسيا والمملكة العربية السعودية والشرق الأوسط والعالم أيضا".

وقالت وكالات أنباء روسية أن بوتين وصل إلى السعودية بعد اختتام زيارته إلى الإمارات لإجراء أول اجتماع له مع الأمير محمد بن سلمان وجها لوجه منذ أكتوبر/  تشرين الأول 2019. وأجرى بوتين آخر زيارة له إلى المنطقة في يوليو/ تموز 2022 حينما التقى الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي في إيران.

ولطالما تمتع بوتين والأمير محمد بن سلمان، اللذان ينتج بلداهما خمس إنتاج النفط العالمي يوميا، بعلاقات وثيقة على الرغم من نبذ الغرب لهما أحيانا. ويسعى الأمير محمد بن سلمان (38 عاما) إلى تأكيد مكانة السعودية كقوة إقليمية غير خاضعة بشكل كبير للولايات المتحدة التي تمد الرياض بأغلب أسلحتها. والولايات المتحدة هي الدولة الأولى عالميا في إنتاج النفط.

ويريد الأمير محمد بن سلمان وبوتين (71 عاما)، بل ويحتاجان إلى رفع أسعار النفط، شريان حياة اقتصاديهما. والتساؤل المطروح أمامها هو ما مقدار العبء الذي ينبغي لكل منهما تحمله لإبقاء الأسعار مرتفعة؟ وكيف سيجرى التحقق من ذلك العبء؟

وأرجأ تحالف أوبك+ الشهر الماضي اجتماعه عدة أيام بسبب خلافات حول مستويات الإنتاج. وشهدت العلاقات بين السعودية وروسيا في إطار أوبك+ صعوبات في بعض الأوقات، وأوشك اتفاق لخفض الإمدادات على الانهيار في مارس/ آذار 2020 عندما كانت الأسواق تعاني بالفعل بسبب جائحة كوفيد-19.

لكن البلدين نجحا في رأب الصدع في علاقاتهما في غضون أسابيع، واتفقت أوبك+ على تخفيضات قياسية تصل إلى حوالي عشرة بالمئة من الطلب العالمي على النفط لدعم أسواق النفط.

وخلال محطة بوتين الأولى في أبوظبي، رحب الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في أبوظبي بصديقه "العزيز"، ووجهت له مقاتلات إماراتية أيضا التحية برسم ألوان العلم الروسي في الهواء بالدخان.

وقال بوتين للشيخ محمد بن زايد: "علاقاتنا، بفضل منصبك إلى حد كبير، وصلت إلى مستوى مرتفع غير مسبوق". وأضاف: "الإمارات هي الشريك التجاري الرئيسي لروسيا في العالم العربي". وذكر بوتين أن روسيا والإمارات تتعاونان بصفتهما عضوين في أوبك+، وهو تحالف تنتج الدول الأعضاء فيه أكثر من 40 بالمئة من نفط العالم.

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون