بنك كندي يخفض حصته إلى النصف بشركة إلبيت الإسرائيلية للأسلحة

15 مايو 2024
مظاهرات ضد شركة إلبيت الإسرائيلية للأسلحة، شينستون في إنكلترا 30 يناير 2024 ((Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وحدة إدارة الأصول ببنك نوفاسكوشيا قلصت استثماراتها في إلبيت سيستمز، المزود الرئيسي للجيش الإسرائيلي، إلى النصف تقريبًا وسط احتجاجات على الحرب على غزة.
- الاحتجاجات ضد استثمارات البنك في إلبيت سيستمز امتدت من كندا إلى بريطانيا، مما أثر على فعاليات يرعاها البنك وأدى إلى إنهاء تعاون شركة إيتوشو اليابانية مع إلبيت.
- تراجع أسهم إلبيت سيستمز بنحو 4% منذ بداية العام، رغم زيادة مبيعاتها من الذخيرة لإسرائيل في حربها على غزة، التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 35 ألف شخص.

أظهرت وثائق أنّ وحدة إدارة الأصول ببنك نوفاسكوشيا الكندي خفضت حصتها إلى النصف تقريباً في شركة تصنيع الأسلحة الإسرائيلية إلبيت سيستمز في الربع المنتهي في مارس/ آذار مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وواجهت وحدة إدارة الأصول (1832 أسيت مانجمنت) احتجاجات تطالبها بخفض استثماراتها في الشركة الإسرائيلية وسط الحرب على غزة.

وأظهرت وثائق قدمتها الوحدة للجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية أنها كانت تملك 1.13 مليون سهم في شركة إلبيت سيستمز بقيمة 237.6 مليون دولار في نهاية يوم 31 مارس/ آذار. وتشير حسابات وكالة رويترز إلى أنّ تلك الحصة تمثل 2.5% من أسهم إلبيت سيستمز القائمة.

وفي نهاية 2023، كان لدى (1832 أسيت مانجمنت) 4.2% من أسهم إلبيت سيستمز القائمة بقيمة 402.1 مليون دولار، مما جعلها ضمن أكبر خمسة مساهمين. وكانت تملك أكثر من 2.2 مليون سهم في إلبيت سيستمز في نهاية مارس/ آذار 2023. 

تراجع أسهم إلبيت سيستمز

هوت أسهم إلبيت سيستمز بنحو 4% منذ بداية العام. وقالت الشركة في مارس/ آذار إنها تتوقع أن تتلقى إيرادات هذا العام دعماً من مبيعات الذخيرة لإسرائيل في حربها على قطاع غزة. ولم يرد بنك نوفاسكوشيا، الشركة الأم لوحدة (1832 أسيت مانجمنت)، بعد على طلب للتعليق.

وأثارت استثمارات وحدة إدارة الأصول في شركة صناعة الأسلحة الإسرائيلية احتجاجات في فروع نوفاسكوشيا في تورونتو. كما عطل المتظاهرون حفل جائزة جيلر المرموقة في كندا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وهي جائزة يرعاها البنك. ويطالب طلاب في أميركا الشمالية وأوروبا بوقف فوري ودائم لإطلاق النار، كما يدعون الجامعات إلى قطع علاقاتها المالية مع الشركات التي يقولون إنها تستفيد من قمع الفلسطينيين. 

ولم تقتصر التظاهرات الاحتجاجية ضد الشركة على كندا، فقد اضطرت الشركة في مارس الماضي، إلى بيع مصنعها في منطقة تامورث في بريطانيا من جراء النفقات الأمنية الإضافية الناجمة عن التظاهرات المستمرة الداعمة للشعب الفلسطيني. 

وفي فبراير/ شباط الماضي، قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة إيتوشو اليابانية سويوشي هاتشيمورا، إنّ شركة التجارة اليابانية إيتوشو كورب (Itochu Corp) ستنهي التعاون مع شركة الصناعات العسكرية الإسرائيلية إلبيت سيستمز بسبب غزة. وفي ديسمبر/ كانون الأول، تظاهرت مجموعات أمام المقر الرئيسي لشركة إيتوشو في طوكيو للاحتجاج على تعاملات الشركة مع إسرائيل. كما دعوا إلى مقاطعة إسرائيل في حملة بدأها دعاة السلام والجماعات المناهضة للأسلحة في البلاد.

وزادت الشركة في الربع الأخير من العام الماضي مبيعاتها من الذخيرة لجيش الاحتلال في حربه المستمرة على القطاع، لتحسن من نتائجها الإجمالية على مدار عام 2023 كاملًا.

ووفق تقارير سابقة، فإن 20% من أرباح الشركة تأتي مباشرة من مبيعات الأسلحة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى تصنيع هذه الشركة 85% من الطائرات من دون طيار، التي تستخدمها إسرائيل ضد الفلسطينيين المدنيين. وتُعتبر الشركة المزود الرئيسي لجيش الاحتلال الإسرائيلي والشرطة بالذخيرة ذات العيار الصغير (5.56 ملم)، إضافة إلى دبابات "ميركافا".

وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الحرب الإسرائيلية على غزة أدت إلى استشهاد أكثر من 35 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، وأجبرت معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على ترك منازلهم منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي. 

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون