قاد سهم بنك "باك ويست بنكورب" انتعاشاً في أسهم البنوك الإقليمية الأميركية يوم الجمعة، بعد أسبوع من الخسائر المؤلمة، وسط مؤشرات إلى أن بعض عمليات البيع قد تمت المبالغة فيها.
وارتفعت أسهم البنك بنسبة تجاوزت 80% قبل انتصاف تعاملات آخر أيام الأسبوع، فيما ارتفع سهم ويسترن أليانس بنكورب بنسبة تصل إلى 42%. وارتفع سهم تشارلز شواب كورب، الذي شكل قلقاً للمستثمرين بنسبة 4.7% بعدما أظهر تحديث تباطؤ التدفقات الخارجة منه للشهر الثالث.
كما استعاد المقرضون الآخرون الذين وقعوا في السحب على المكشوف بعض مناطق تنافسهم، مع ارتفاع سهم زيون بنكورب بنسبة 20% تقريبا وشركة كوميريكا بنسبة تصل إلى 17%.
وأدى استحواذ المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع على بنك "فيرست ريبابليك" منذ أيام، ثم بيعه في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى بنك "جيه بي مورغان تشيس"، بالإضافة إلى الاضطرابات المصرفية التي أصابت بنك باك ويست، إلى إحياء حالة التوتر في السوق، أمس الخميس، ما أدى إلى تراجع أسهم البنوك، وانتشار حس الهزيمة لدى أكبر المقرضين، حيث انخفض مؤشر "كي بي دبليو" للبنوك بنسبة 11% خلال هذا الأسبوع وحتى يوم الخميس.
لكن المؤشر ارتفع بأكثر من 5% يوم الجمعة، مع ارتفاع صندوق KRE للأسهم الإقليمية بما يقرب من 4.8%.
وامتدت مكاسب يوم الجمعة إلى أغلب القطاعات، حيث ارتفعت المؤشرات الرئيسية بنسب دارت حول 1.5% خلال الدقائق الأولى من التعاملات.
وحذر بعض المستثمرين، ومن بينهم الملياردير بيل أكمان، في تصريحات نقلتها بلومبيرغ، من احتمال حدوث المزيد من التوتر في المستقبل، فيما رأى آخرون أن توترات البنوك قد ذهبت إلى غير رجعة.
وقال هيرمان تشان، المحلل في "بلومبيرغ إنتليجنس"، إن معنويات السوق الضعيفة والسيولة القوية في البنوك الإقليمية يصعب التوفيق بينهما، حيث يتبنى المستثمرون وجهة نظر قاسية تجاه "نماذج رأس المال والتشغيل للبنوك".
وتراجعت أسهم باك ويست بنسبة 51%، أمس الخميس، في أسوأ خسارة له في يوم واحد على الإطلاق، بعدما أكد البنك إجراء محادثات مع العديد من المستثمرين المحتملين لشراء أصوله.
كما تراجع بنك "ويسترن أليانس"، الخميس، بنسبة 38% بعدما نفى تقريرًا يفيد بأنه يستكشف خيارات استراتيجية، تلك العبارة التي دائمًا ما تلمح إلى أن البنك يسعى للبيع أو في حالة تعثر في أحسن الأحوال.
وكشف بحث أجرته "أس ثري بارتنرز"، وهي شركة متخصصة في البيانات المالية، أن الأسهم التي تراهن على المقرضين الإقليميين قد حققت حوالي 7 مليارات دولار من الأرباح الورقية حتى الآن.
وعلى صلة بالأمر، قالت مصادر مطلعة لبلومبيرغ إن المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع تخطط لتقديم اقتراح في أقرب وقت من الأسبوع المقبل لإعادة بناء أرصدتها، التي استنفدت بشكل جزئي، بسبب إخفاقات بنكي سيلكون فالي وسيغنتشر.