"بلومبيرغ": "غولدمان ساكس" ينقل مقره الإقليمي من دبي إلى الرياض

23 مايو 2024
الرياض وسعي لاجتذاب الشركات الكبرى - 1 يناير 2003 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- غولدمان ساكس يصبح أول بنك أمريكي كبير يلتزم بتوجيهات السعودية لإقامة مركز إقليمي في الرياض، متجاوبًا مع الإنذار السعودي للشركات الأجنبية.
- السعودية تفرض قواعد جديدة للعقود الحكومية للحد من "التسرب الاقتصادي"، مطالبة الشركات بإقامة قواعد إقليمية بالمملكة تضم ما لا يقل عن 15 موظفًا.
- على الرغم من تحفظات البنوك والتحديات المتعلقة بالسكن والترفيه، تجذب السعودية شركات عالمية لتعزيز اقتصادها، بينما تظل الإمارات المركز المالي الرئيسي بالمنطقة.

قالت وكالة بلومبيرغ إن مجموعة غولدمان ساكس الأميركية أصبحت أول بنك أميركي كبير يتخذ خطوة نحو الامتثال للإنذار الذي أصدرته المملكة العربية السعودية للشركات الأجنبية لإقامة مركز إقليمي لها في الشرق الأوسط في الرياض.

وحصل البنك الاستثماري مؤخرًا على ترخيص من وزارة الاستثمار في المملكة لإنشاء مقره الإقليمي في الرياض، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر نقلت عنهم "بلومبيرغ". ولم يكن من الواضح على الفور عدد الموظفين الذين سينتقلون إلى المملكة العربية السعودية، وحجم العمليات الإقليمية لبنك غولدمان ساكس التي ستتمركز في المملكة في نهاية المطاف.

وفي عام 2021، أعلنت المملكة العربية السعودية عن لوائح جديدة للعقود الحكومية، موضحة أنها تريد الحد من "التسرب الاقتصادي"، وهو مصطلح تستخدمه الحكومة للإنفاق الحكومي الذي يمكن أن يفيد الشركات التي ليس لها وجود كبير في البلاد.

وبموجب القواعد التي دخلت حيز التنفيذ هذا العام، يجب أن يكون للشركات قاعدة إقليمية في المملكة العربية السعودية تضم ما لا يقل عن 15 موظفًا، بما في ذلك المديرون التنفيذيون الذين يشرفون على بلدان أخرى، وإلا فإنها تخاطر بخسارة الأعمال مع الشبكة الواسعة من الهيئات الحكومية في المملكة.

وحققت المملكة بعض النجاح في جذب شركات المقاولات والتصنيع والتكنولوجيا لإقامة قواعد لها في البلاد. وقال وزير الاستثمار خالد الفالح في وقت سابق من هذا الشهر إن أكثر من 400 شركة عالمية حصلت على تراخيص لإنشاء مقر إقليمي في بلاده.

وكانت البنوك أكثر تردداً من الشركات العاملة في القطاعات المختلفة، على الرغم من أن أمثال بنوك جيه بي مورغان تشيس، ودويتشه بنك، ومجموعة أتش أس بي سي القابضة كثّفت جميعها عمليات التوظيف في المملكة منذ إعلان تحذيرها.

واشتكى المصرفيون من عدم الوضوح بشأن كيفية تطبيق القواعد على شركات الخدمات المالية. ولا يوجد لدى مركز الملك عبد الله المالي بالرياض هيئة تنظيمية خاصة به، كما أن المؤسسات المالية تخضع حاليًا لرقابة البنك المركزي السعودي وهيئة أسواق المال. ومن ناحية أخرى، تقول "بلومبيرغ" إنه يوجد في أبوظبي ودبي مناطق حرة مصممة خصيصًا للخدمات المالية، مع هيئات تنظيمية مستقلة.

وكجزء من حملته لتعزيز الاقتصاد وجذب الاستثمار الدولي، خفف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان القيود المفروضة على الاختلاط بين الجنسين، وسمح بقيادة المرأة للسيارات، ونشط فعاليات الترفيه العام. لكن الخيارات المحدودة المتاحة لأشياء مثل السكن والتعليم والترفيه، فضلاً عن سياسات مثل الحظر المستمر على شراء واحتساء الكحول، جعلت العديد من المديرين التنفيذيين الأجانب يترددون في العيش في البلاد.

وتقول "بلومبيرغ" إن الإمارات العربية المتحدة المجاورة ما زالت هي المركز المالي في المنطقة، حيث تتدفق الشركات بشكل متزايد إلى التسجيل والعمل في أبوظبي.

المساهمون