لجأ أهالي قرية ورشيخ الصومالية إلى استخدام الطاقة الشمسية، لعدم توافر الكهرباء في المناطق النائية، وارتفاع أسعار الوقود.
ومنذ عامين، صار أهالي القرية ينعمون بطاقة كهربائية مستدامة، إذ تعمل بها سخانات المياه والأفران والثلاجات والتلفازات، بجانب إضاءة مصابيح الشوارع، وفقاً لمسؤول المشروع محمود شيخ يوسف.
ويقول يوسف، لـ "العربي الجديد"، إن "القرية تتمتع الآن باستقلالية في إنتاج الطاقة الكهربائية من خلال شبكة صغيرة مرتبطة بكل بيت".
ألواح الطاقة الشمسية البالغ عددها 300 لوح، تولد مجتمعةً 150 كيلو واطاً من الكهرباء، لتغذي نحو 500 منزل في القرية، بحسب مسؤول المشروع، لافتاً إلى أنّ الشبكة الكهربائية تحتوي بطارية لتخزين الكهرباء للاستخدام في ساعات الليل.
وتابع يوسف أن "نظام توصيل التيار المتردد يسمح باستخدام جزء من الطاقة المنتجة خلال ساعات النهار، ومع غروب الشمس، تتولى البطاريات الاستخدام العادي لمدة 6 إلى 8 ساعات".
وحول طريقة التشغيل والتنظيف، يوضح يوسف، أنه "عند تشغيل الأضواء الخضراء، فهذا يعني أنها كاملة وجاهزة لتوفير الكهرباء، أما عندما تتحول إلى اللون الأزرق فهذا يعني أنه لا توجد طاقة"، مبيناً أنّ "النظام لا يتطلب أعمال صيانة خاصة، سوى تنظيف الألواح الشمسية وفحص البطاريات فقط".
ويلفت يوسف، إلى أنه "يمكن تنفيذ المشروع نفسه في قرى تضم نحو ألف شخص، لكن الأمر يتطلب توفير تمويل لتأمين الطاقة الشمسية للمزيد من القرى الصومالية النائية".