بعد تركيا.. مصارف صينية ترفض حسابات الدولار مع روسيا

19 يناير 2024
العقوبات الغربية تشدد القيود على المعاملات المصرفية والمالية مع روسيا (Getty)
+ الخط -

ذكرت صحيفة "إزفيستيا" الروسية في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن العديد من المصارف الصينية ترفض إجراء الحسابات بالدولار مع الشركات الروسية بعد فرض عقوبات أميركية جديدة على روسيا في ديسمبر/كانون الأول الماضي، مع استمرار الحسابات بالروبل واليوان، وفق ما أوضحه للصحيفة لاعبون بسوق المدفوعات.

وبذلك، تواصل مؤسسات مالية أجنبية فرض قيود جديدة على الحسابات مع روسيا، وذلك بعد أيام من انتشار أنباء حول عزوف عدد من المصارف التركية عن إجراء أي حسابات مالية مع مثيلاتها الروسية بصرف النظر عن عملة المعاملة.

وبعد تشديد العقوبات الأميركية في ديسمبر الماضي، بدأت مصارف صينية عديدة هي الأخرى تعزف عن إجراء أي حسابات بالدولار مع روسيا، وفق مصدر بالسوق المصرفية الروسية. وأضاف المصدر: "قطع بعض اللاعبين علاقات المراسلة مع مثيلاتها الروسية".

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في 22 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عن تشديد الرقابة على الالتزام بالقيود المفروضة على روسيا واستعدادها لفرض عقوبات ثانوية على مصارف أجنبية تتعامل مع موسكو.

وأكد عضو المجلس العام لمنظمة "روسيا الأعمال"، مدير عام شركة "المجموعة الأولى" أليكسي بوروشين، لـ"إزفيستيا"، أن مؤسسات ائتمانية صينية توقفت بعد ذلك عن إجراء حسابات بالدولار مع روسيا، مع استمرار الحسابات باليوان بحرية.

وتعود القيود الجديدة إلى مخاوف المصارف الصينية من احتمال فرض عقوبات ثانوية عليها، وفق مصدر بأوساط الأعمال، حيث تمر جميع المعاملات الدولية عبر حسابات المراسلة من طرف المصارف الأميركية، ما يعني أنه يمكن رصدها بسهولة بصرف النظر عن مصدر الإرسال ووجهة الاستلام.

وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام بتعزيز المراجعات والرقابة على المعاملات المالية الصينية مع روسيا، فيما بدأت شركات حكومية صينية تطلب تحويل الأموال إلى شخصيات ثالثة لا علاقة لها بموسكو. 

المساهمون