بريطانيا مأزومة: إقالة وزير الخزانة وتغيير خطة الضرائب

15 أكتوبر 2022
وزير الخزانة الجديد جيريمي هانت (Getty)
+ الخط -

بعد ثلاثة أسابيع عصيبة منذ أن دفعت ميزانيته المصغرة الاقتصاد البريطاني وحزب المحافظين، إلى الاضطراب والارتباك، أقالت رئيسة الحكومة البريطانية ليز تراس، وزير الخزانة كواسي كوارتينغ من منصبه، وعيّنت مكانه وزير الخارجية السابق والمرشح على قيادة حزب المحافظين جيريمي هانت.

كذلك أقيل كريس فيلب من منصب سكرتير أول لوزير الخزانة، وجرى استبداله بإدوارد أرغار. وقطع كوارتينغ اجتماعاً لصندوق النقد الدولي في واشنطن مبكراً للعودة إلى الوطن على وقع معلومات بتغيير بنود أساسية في خطته التي كان من المتوقع إعلانها في نهاية الشهر الحالي، خاصة فيما يتعلق بإلغاء زيادة ضريبة الشركات، إلا أن خبر إقالته من الحكومة طغى على عناوين الأخبار والصحف، وسط فوضى عارمة ضغطت على البرلمان الجمعة، مع تصاعد الدعوات لرحيل رئيسة الحكومة.

وبعد عاصفة الإقالات، أعلنت تراس في مؤتمر صحافي التراجع عن إلغاء ضريبة الشركات، بعدما خضعت لضغوط شديدة من نواب المحافظين والأسواق، من خلال إلغاء التخفيض الضريبي للشركات من الميزانية المصغرة للحكومة. وقالت تراس إنه من الواضح أن أجزاء من الميزانية المصغرة لحكومتها "ذهبت أبعد وأسرع مما كانت تتوقعه الأسواق، لذا فإن الطريقة التي نؤدي بها مهمتنا الآن يجب أن تتغير. نحن بحاجة إلى العمل الآن لطمأنة الأسواق".

وبحسب الغارديان، فقد جرى انتخاب رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس من قبل أقل من 0.2 في المائة من الناخبين، وتتمتع بتفويض ضعيف لشخص يواجه مثل هذه المشاكل الضخمة: الطاقة، والتضخم، والإضرابات، ونظام الخدمات الصحية الوطنية، والركود، وأزمة المناخ.

واعتبرت تراس أن جيريمي هانت شخص يشاركها رغبتها في اقتصاد مرتفع النمو ومنخفض الضرائب. وتابعت: "أريد أن أكون صادقة، هذا صعب. لكننا سنتجاوز هذه العاصفة وسنقدم النمو القوي والمستدام الذي يمكن أن يحول ازدهار بلدنا لأجيال قادمة".

وأظهرت بيانات رسمية، الأربعاء، أنّ الاقتصاد البريطاني انكمش 0.3 في المائة في أغسطس/ آب مقارنة بشهر يوليو/ تموز، بفعل ضعف قطاع التصنيع وأعمال الصيانة التي أثرت على قطاع النفط والغاز. وتوقع بنك إنكلترا أن يبدأ الركود في الربع الأخير من العام الحالي 2022، وأن يستمر حتى أوائل عام 2024.

المساهمون