بريطانيا تتجه لإنهاء الإغلاق العام بعد تطعيم 15 مليون شخص

15 فبراير 2021
ضغوط من بعض النواب ورجال الأعمال لإعادة فتح الاقتصاد المتوقف (Getty)
+ الخط -

يقرر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال الأيام القليلة القادمة الموعد الذي يمكن أن تنهي فيه بريطانيا الإغلاق العام بسبب كوفيد-19 بعد تطعيم 15 مليوناً من مواطنيها الأكثر عرضة للمخاطر، لكن وزير الصحة قال إنّ أعداد الوفيات والحالات التي تنقل إلى المستشفيات لا تزال مرتفعة.

ومع تلقي نحو ربع سكان المملكة المتحدة الجرعة الأولى من لقاح كوفيد 19 خلال نحو شهرين، يواجه جونسون ضغوطاً من بعض نواب البرلمان ورجال الأعمال لإعادة فتح الاقتصاد المتوقف.

وقال وزير الصحة مات هانكوك لشبكة "سكاي نيوز": "علينا مراقبة البيانات". وأضاف: "الجميع يريد الخروج من هذا بأسرع ما يمكن وبأمان".

وأوضح أنّ "المسألة هي قرار بشأن السرعة والأمان، متى يمكن أن نفعل ذلك بأمان. هذا هو القرار الذي سنصدره هذا الأسبوع، ننظر في البيانات، قبل أن يعرض رئيس الوزراء خارطة الطريق في 22 من هذا الشهر".

يُنظر إلى أكبر وأسرع حملة تطعيم عالمياً في التاريخ باعتبارها أفضل فرصة للخروج من جائحة كوفيد-19 التي أودت بحياة 2.4 مليون، ودفعت الاقتصاد العالمي إلى أسوأ ركود في زمن السلم منذ الكساد الكبير وغيّرت حياة الملايين.

وأعطت بريطانيا 15.062 مليون شخص الجرعة الأولى من اللقاح، و537715 الجرعة الثانية، وذلك في أسرع عملية تطعيم مقارنة بعدد السكان على مستوى البلاد الكبرى.

وقال هانكوك إنّ من المتوقع زيادة إمدادات التطعيم مع تسارع وتيرة التصنيع.

وتقلص الاقتصاد البريطاني في العام 2020، وسط تداعيات جائحة فيروس كورونا، لكنه تجنب ركوداً مزدوجاً، وفقاً للأرقام الرسمية.

وقال مكتب الإحصاءات الوطنية، يوم الجمعة الماضي، إنّ الناتج المحلي الإجمالي انخفض بنسبة 9.9% في عام 2020، حيث لم يُترك أي قطاع من الاقتصاد سالماً بسبب عمليات الإغلاق وتراجع الطلب أثناء الوباء.

وقال وزير المالية البريطاني ريشي سوناك، إنّ أولويته ما زالت حماية أكبر قدر ممكن من الوظائف من أثر جائحة فيروس كورونا، في الوقت الذي يستعد فيه لجولته الثانية من دعم الاقتصاد والتي ستُعلن في ميزانية الثالث من مارس/ آذار.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون