قالت نقابة عمالية بريطانية، اليوم الأربعاء، إن إضراباً مزمعاً في محطتين لقطارات الأنفاق في العاصمة لندن الشهر المقبل سيسبّب "تعطيلاً كبيراً" لرحلة من يريدون الانضمام إلى احتفالات في المدينة باليوبيل البلاتيني لجلوس الملكة إليزابيث على العرش.
وقال اتحاد عمال السكك الحديدية والبحرية والنقل (آر.إم.تي) إنه سينظم إضراباً لمدة 24 ساعة في محطات مزدحمة لقطارات الأنفاق في الثالث من يونيو/ حزيران، وهو يوم يأتي وسط أربعة أيام من الاحتفالات بمناسبة الذكرى السبعين لجلوس الملكة على العرش، إلا إذا اتُّخِذَت إجراءات ضد أحد المديرين الذي تتهمه النقابة بالتنمر.
وأضاف الاتحاد في بيان: "إضرابنا في الثالث من يونيو سيسبّب تعطيلاً كبيراً لمن يريدون الاحتفال باليوبيل البلاتيني للملكة. لكن إن قام المديرون في قطاع قطارات الأنفاق بالأمر الصائب، وتعاملوا بشكل مناسب مع المدير المعني، يمكننا أن نجد ببساطة حلاً لهذا الخلاف".
وسيؤثر الإضراب بمحطة "غرين بارك"، إحدى أقرب المحطات إلى قصر بكنغهام، حيث تتركز العديد من فعاليات الاحتفال، ومحطة "يوستون" التي تعد محوراً لوصول الزائرين إلى العاصمة.
وتعيش بريطانيا توتراً اجتماعياً، حيث أظهرت بيانات حكومية، الأربعاء، أن مؤشر التضخم بأسعار المستهلكين في بريطانيا ارتفع إلى 9 بالمئة في إبريل/نيسان الماضي، مسجلاً أعلى قراءة منذ 40 عاماً، مقارنة بـ 7 بالمئة في الشهر السابق له.
وقال مكتب الإحصاء الوطني (حكومي)، إن التضخم الشهري في المملكة سجل ارتفاعاً بنسبة 2.5 بالمئة في الشهر الماضي، قياساً على ارتفاع 1.1 بالمئة في مارس/آذار. وسجل معدل التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة والسلع المتقلبة الأخرى - ارتفاعاً سنوياً بنسبة 6.2 بالمئة، من 5.7 بالمئة في مارس/آذار السابق. وتواصل أسعار الوقود والغذاء ارتفاعات قياسية وسط أزمة عالمية بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وضعف الاقتصاد العالمي.
ورفع بنك إنكلترا أسعار الفائدة الرئيسية 4 مرات متتالية، في مسعى لاحتواء أزمة التضخم، التي تجتاح العالم ككل، ليصل سعر الفائدة إلى 1 بالمئة، وهو أعلى مستوى منذ عام 2009.
(الأناضول، فرانس برس)