بحضور السيسي وأردوغان.. انطلاق قمة الدول الثماني النامية في مصر

19 ديسمبر 2024
السيسي وأردوغان في أنقرة، 4 سبتمبر 2024 (أمين سنصار/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- انطلقت قمة الدول الثماني النامية في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر، تحت عنوان "الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة"، بحضور قادة الدول الأعضاء وممثلين عن منظمات دولية، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي وتمكين الشباب.
- أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أهمية دور الشباب في التنمية المستدامة، بينما شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على بناء شراكات تركز على الابتكار والتكنولوجيا، ودعا الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إلى تبني سياسات الاقتصاد الأخضر.
- تركز القمة على تعزيز الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع الابتكار والتكنولوجيا، مع تعزيز التعاون الاقتصادي البيني بين الدول الأعضاء.

انطلقت اليوم في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، تحت عنوان "الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة: نحو تشكيل اقتصاد الغد"، بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقادة الدول الأعضاء، وعدد من قادة الدول النامية، وممثلين عن منظمات إقليمية ودولية. وتهدف القمة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء، وتسليط الضوء على أهمية تمكين الشباب، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة كركيزة أساسية لبناء اقتصاد مستدام.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد السيسي أهمية دور الشباب في تشكيل مستقبل الاقتصاد العالمي، قائلاً: "الشباب هم ثروتنا الحقيقية ومحرك التنمية المستدامة. يجب أن نعمل معاً لتوفير الفرص وتعزيز الابتكار لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، التي تمثل العمود الفقري لأي اقتصاد ناجح".

من جانبه، شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أهمية التعاون الاقتصادي بين الدول النامية لمواجهة التحديات العالمية، وقال: "نحن بحاجة إلى بناء شراكات جديدة تركز على الابتكار والتكنولوجيا، والاستثمار في رأس المال البشري لتحقيق أهدافنا المشتركة".

أما الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو فأشار إلى ضرورة تبني سياسات تركز على الاقتصاد الأخضر والتحول الرقمي لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مؤكداً أن "العالم يتغير بسرعة، ويجب أن تكون الدول النامية في طليعة هذا التغيير".

كما ألقى الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو كلمة أشار فيها إلى التحديات الاقتصادية التي تواجه الدول النامية، ودعا إلى تعزيز التجارة البينية بين دول المجموعة لدفع عجلة النمو الاقتصادي.

وتركز القمة، التي تستمر لمدة يومين، على عدد من المحاور الرئيسية، من بينها: تعزيز الاستثمار في الشباب، من خلال توفير فرص التدريب والتعليم وتعزيز ريادة الأعمال. ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة كوسيلة لخلق فرص عمل وتحقيق التنمية الاقتصادية. وتشجع القمة الابتكار والتكنولوجيا كأدوات لتعزيز الإنتاجية والتنمية المستدامة، مع تأكيد تعزيز التعاون الاقتصادي البيني بين الدول الأعضاء، ودعم التجارة والاستثمارات المشتركة.

ويشهد الحدث حضوراً دولياً واسعاً، بمشاركة قادة الدول الأعضاء، إلى جانب ممثلين عن منظمات مثل البنك الإسلامي للتنمية، والاتحاد الأفريقي، ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان). وحضر أيضاً عدد من قادة الدول النامية مراقبين، في خطوة تعكس التوسع في التعاون الاقتصادي بين دول الجنوب.

وتُعد قمة الدول الثماني النامية فرصة لتعزيز التعاون المشترك وتنسيق الجهود بين الدول الأعضاء لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية. ويتطلع المشاركون إلى إصدار توصيات تدعم تمكين الشباب، وتعزز دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة عنصراً أساسياً في تحقيق اقتصاد مزدهر ومستدام.

المساهمون