قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه يفعل كل ما هو ممكن لعلاج الأزمة المصرفية، لكن الأمر "لم ينتهِ بعد".
ولدى سؤاله عما إذا كانت إدارته لن تتخذ أي إجراء تنفيذي آخر لمعالجة الأمر، قال بايدن مساء الثلاثاء: "لا، لم ينتهِ الأمر بعد. نحن نراقب عن كثب".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، في تصريح أول أمس الإثنين: "بسبب الإجراءات الحاسمة التي رأيناها من إدارتنا والهيئات التنظيمية المصرفية وكذلك من وزارة الخزانة، فإنّ النظام المصرفي آمن".
وقالت الجهات التنظيمية المصرفية الكبرى في الولايات المتحدة، الإثنين، إنها تعتزم إخبار الكونغرس بأنّ النظام المالي العام لا يزال صلباً على الرغم من الانهيارات المصرفية الأخيرة، وإنها ستراجع سياساتها في محاولة لمنع توالي الأزمات في البنوك.
ويشدد صانعو السياسات والجهات التنظيمية والبنوك المركزية، على أنّ الاضطرابات التي أعقبت انهيار بنكي "سيليكون فالي" و"سيغنتشر" في الولايات المتحدة هذا الشهر، ليست تكراراً للأزمة المالية العالمية.
وتسبب انهيار "سيليكون فالي" في أسوأ أزمة مصرفية منذ عام 2008، مما دفع أسهم البنوك على مستوى العالم إلى الترنح، وأثار مخاوف من انهيار شامل ووضع البنوك المركزية والجهات التنظيمية في حالة تأهب قصوى.
وأسهمت صفقة إنقاذ بنك "كريدي سويس" السويسري، الأسبوع الماضي، وإعلان بنك "فيرست سيتيزنز بانكشيرز" أنه سيستحوذ على ودائع وقروض "سيليكون فالي"، في استعادة بعض الهدوء للأسواق، لكن المستثمرين ما زالوا قلقين من المزيد من المشكلات الكامنة في النظام المالي.
وفي السياق ذاته، قال مايكل بار مسؤول الإشراف المصرفي بالبنك المركزي الأميركي أمام لجنة بمجلس الشيوخ، إنّ بنك "سيليكون فالي" أقدم على إجراءات بالغة السوء في ما يتعلق بإدارة المخاطر قبل انهياره.
(رويترز، العربي الجديد)