باكستان تجتمع بصندوق النقد غداً في جنيف لبحث مساعدات كارثة الفيضانات

08 يناير 2023
خسائر الفيضانات تقدرها الحكومة بأكثر من 14 مليار دولار (getty)
+ الخط -

من المتوقع أن يجتمع وفد صندوق النقد الدولي مع وزير المالية الباكستاني إسحاق دارعلى هامش مؤتمر جنيف غدا الإثنين، حسبما قال متحدث باسم الصندوق الذي يتخذ من واشنطن مقراً له لـ"رويترز" ونقلته نشرة  "بيزنس ريكوردز" الباكستانية ووكالة " أسوشييتد برس باكستان" اليوم الأحد.

وقال المتحدث باسم صندوق النقد الدولي عبر رسالة بالبريد الإلكتروني: "أجرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا اليوم الأحد مكالمة بناءة مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بِشأن المؤتمر الدولي لباكستان الذي سيعقد في جنيف يوم الاثنين. وأعربت كريستالينا جورجيفا في المكالمة عن تعاطفها مع المتضررين من الفيضانات وأكدت دعم الصندوق لجهود باكستان للتعافي الاقتصادي.

ومن المتوقع أن يجتمع وفد صندوق النقد الدولي مع وزير المالية دار على هامش مؤتمر جنيف لمناقشة القضايا العالقة بخصوص مساعدة باكستان.

وسيتناول المؤتمر الدولي كيفية التعامل مع تغير المناخ في باكستان والذي تستضيفه حكومة باكستان والأمم المتحدة في جنيف بهدف استكشاف طرق دعم البلاد على التكيف مع تغير المناخ على المدى الطويل. ومن المقرر أن تقدم باكستان في المؤتمر برنامجًا مدته 10 سنوات أمام المجتمع الدولي.

ويأتي المؤتمر بعد أن تكبدت باكستان خسائر فادحة العام الماضي بسبب الفيضانات الهائلة التي غمرت ثلث البلاد وقتل أو جرح بسببها حوالي 15 ألفًا ونزح نحو 8 ملايين شخص من منازلهم.

ووفقًا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، فإن الفيضانات يمكن تؤدي إلى إفقار 9 ملايين شخص  في البلاد. وتقدر الحكومة الباكستانية أضرار الفيضانات بأكثر من 14.9 مليار دولار.

وزادت كارثة الفيضانات المحنة الاقتصادية في باكستان التي تعاني أزمة اقتصادية عميقة، وكانت جزءًا من برنامج إنقاذ لصندوق النقد الدولي وسط النقص الحاد في احتياطاتها الرسمية من النقد الأجنبي.

يقول محللون، حسب نشرة "بيزنس ركوردز" الباكستانية، إن الصندوق بطيء في  تعامله مع كارثة الفيضانات بينما تشهد البلاد استنزافًا سريعًا لاحتياطيات النقد الأجنبي التي تراجعت إلى  5.6 مليارات دولار الأسبوع الماضي، ومن المتوقع أن تنخفض أكثر بعد أن أكدت مصادر في بنك الدولة الباكستاني (SBP) أن الدولة سددت 600 مليون دولار من الديون المستحقة عليها، من بينها 420 مليون دولار لبنك دبي الوطني ودبي الإسلامي.

ويطالب الصندوق بتعويم سعر صرف الروبية الباكستانية وزيادة الضرائب ورفع أسعار الطاقة. وهي مطالب ترفضها حكومة شهباز شريف حتى الآن. وفقاً لوكالة "أسوشييتد برس باكستان" التابعة للدولة.

المساهمون