انكمش الإنتاج الصناعي في الصين، في أغسطس/ آب، وسط ضعف الصادرات وطلب المستهلك، حسبما أظهر مسح اليوم الأربعاء، ما يضيف ضغطاً على اقتصاد البلاد.
وتحسن المؤشر الشهري إلى 49.4 نقطة ارتفاعاً من 49 في يوليو/ تموز على مقياس من 100، لكنه لا يزال أقل من 50 نقطة، ما يظهر تقلص النشاط، وفقاً لوكالة الإحصاء الوطنية ومجموعة صناعية.
وتحسنت مؤشرات أوامر التصدير والتشغيل عامة والتوظيف عن مؤشرات يوليو/ تموز، لكنها لا تزال في مرحلة الانكماش.
وسجلت أرباح الشركات الصناعية الصينية الرئيسية انخفاضاً بنسبة 1.1 بالمائة على أساس سنوي في الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري.
ويسعى الحزب الشيوعي الحاكم لتعزيز النمو الاقتصادي الذي انخفض إلى 2.5 بالمائة في الأشهر الستة الأولى من عام 2022، أي أقل من نصف المستهدف رسمياً، وقدره 5.5 بالمائة.
وقال جوليان إيفانز بريتشارد، من شركة "كابيتال إيكونوميكس" للأبحاث الاقتصادية، في تقرير وفقاً لوكالة "أسوشييتدبرس"، إن البيانات "تظهر المزيد من تراجع النشاط الاقتصادي، ويتعين على الاقتصاد العمل بقوة لإحراز تقدم خلال الأشهر المقبلة".
ويعود ضعف طلب المستهلكين الصينيين إلى انخفاض النشاط في مجال العقارات بعد أن شددت بكين ضوابطها على الديون الصناعية، وكذلك بسبب الإغلاق المتكرر للمصانع والمتاجر والأحياء لمكافحة تفشي فيروس كورونا.
عمليات إغلاق
وتواصل الصين، بعكس غالبية الدول الأخرى، تطبيق سياسة صحية صارمة، حيث تفرض السلطات إغلاقاً موجهاً في مواقع محددة، وتلزم القيام بتحاليل "بي سي آر" في بعض الأماكن كلّ 72 وحتى 48 ساعة، وتلوّح بإمكانية فرض حجر صحي على كل مسافر يتنقل من مقاطعة إلى أخرى.
وشمل قرار إغلاق فرضته السلطات الصينية نحو 4 ملايين شخص أمس الثلاثاء، في مناطق تحيط بالعاصمة بكين لتجنب انتشار وباء كوفيد-19.
ويلازم سكان مدينتي شنغدو وشينال في مقاطعة خبي بيوتهم إلى نهاية الأسبوع بعد ظهور بؤرة للفيروس.
وفُرض على أكثر من 13 مليون شخص في بلدة تي دجان (شمال) الحدودية مع بكين القيام بتحاليل "بي سي آر" إثر الكشف عن ثماني إصابات بالفيروس خلال يومين.
وأغلقت السلطات في مدينة شنتشن، جنوبي الصين، أكبر سوق للإلكترونيات في العالم في هواشيانغبي بصورة مؤقتة أول من أمس الاثنين، وأوقفت الخدمة في 24 محطة لمترو الأنفاق، في محاولة للحد من تفشي كوفيد-19.
وستظل ثلاثة مبانٍ رئيسية في المنطقة مترامية الأطراف، التي يقطنها 18 مليون نسمة، في حالة إغلاق حتى الثاني من سبتمبر/ أيلول.
وفي شنغدو، أكبر المدن في الشطر الغربي للبلاد، فرضت السلطات إغلاقاً في المناطق السكنية وتحليل "بي سي آر" قبل 24 ساعة من مغادرة المنطقة، ودعت إلى تجنب التنقل "غير الضروري".