أظهرت أرقام كشفها المكتب الأوروبي للإحصاء "يوروستات"، اليوم الثلاثاء، أن انخفاض إجمالي الناتج الداخلي في منطقة اليورو عام 2020 جاء أقل بقليل مما كان متوقعا، وبلغ 6.6% مقارنة مع انخفاض متوقع بنسبة 6.8%.
وأظهرت البيانات أن اقتصاد منطقة اليورو انكمش بأكثر من المتوقع في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2020، مقارنة مع الربع السابق، إذ انخفض استهلاك الأسر بسبب إجراءات الإغلاق المرتبطة بكوفيد-19.
وقال المكتب إن الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو، التي تضم 19 دولة، انخفض 0.7 بالمائة على أساس فصلي، وهو ما يزيد عن القراءة الأولية البالغة 0.6 بالمائة، و4.9 بالمائة على أساس سنوي، أي أقل من التقدير السابق عند خمسة بالمائة.
Euro area #GDP -0.7% in Q4 2020, -4.9% compared with Q4 2019 https://t.co/5tXUiJDsQW pic.twitter.com/Txk8q86deK
— EU_Eurostat (@EU_Eurostat) March 9, 2021
وكان الأثر الأكبر ناجما عن استهلاك الأسر، الذي تسبب في تباطؤ 1.6 نقطة مائوية على أساس فصلي للقراءة النهائية، و4.1 نقطة من القراءة السنوية.
كما أثرت إجراءات العزل العام، التي أغلقت الاقتصادات بدرجات متفاوتة بأنحاء منطقة اليورو منذ أكتوبر /تشرين الأول، على الوظائف، إذ تباطأ نمو التوظيف إلى 0.3 بالمائة على أساس فصلي، من نمو واحد بالمائة في الأشهر الثلاثة السابقة.
وفي الشهور الثلاثة الأخيرة من عام 2020، جرى توظيف 157 مليونا و900 ألف شخص في منطقة اليورو، وفقا لتقديرات مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي "يوروستات"، وهو ما يقل ثلاثة ملايين و100 ألف مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2019.
وعلى الرغم من مقاومة أفضل مما كان متوقعا في نهاية العام، بفضل الأداء الجيد للصناعة الألمانية، كان أداء أوروبا أسوأ بكثير من منافسيها.
وفي العام الماضي، انخفض إجمالي الناتج الداخلي بنسبة 3.5% في الولايات المتحدة، و3.1% في روسيا، وارتفع بنسبة 2.3% في الصين.
(رويترز، العربي الجديد)