في خطوة من شأنها تسريع الاندماجات بين منتجي النفط الصخري، اتفقت شركة إنتاج النفط الأميركية "بايونير ناتشورال ريسورسيز" على الاستحواذ على منافستها "دبل بوينت إنرجي" الخاصة مقابل نحو 6.4 مليارات دولار.
وتسارعت عمليات الدمج والاستحواذ على حقول النفط هذا العام، إذ تعافت أسعار الطاقة عقب انهيار السوق العام الماضي بفعل فيروس كورونا. وتشتري الشركات التي تحظى بميزانية قوية شركات التشغيل المثقلة بالدين والمملوكة ملكية خاصة وتعد بالتركيز على الربحية أكثر من نمو الحجم.
أندرو ديتمار، المحلل المعني بالدمج والاستحواذ لدى "إنفيروس"، قال إن الاستحواذ على شركات نفط سريعة النمو مثل "دبل بوينت إنرجي" من جانب شركات تشغيل الحقول المتقادمة "سيهدئ المخاوف من أن (النفط) الصخري الأميركي قد يغرق السوق بالإمدادات مجددا ويؤدي لانهيار الأسعار".
والصفقة، التي أوردتها "رويترز" أولا، ثاني عملية شراء كبيرة لبايونير ورابع صفقة بعدة مليارات في قطاع النفط الصخري هذا العام.
وفي يناير/ كانون الثاني، أغلقت "بايونير" صفقة بقيمة 4.5 مليارات دولار انطوت على أسهم بالكامل لشراء "بارسلي إنرجي"، ما منحها أحد أكبر المراكز في الحوض البرمي، حقل النفط الصخري الأميركي الرئيسي.
وفي يناير/ كانون الثاني، استكملت "كونوكو فيليبس" استحواذا على كونشو ريسورسيز بقيمة 9.7 مليارات دولار، وأكملت "ديفون إنرجي" شراءها "دبليو.بي.إكس إنرجي" مقابل 5.8 مليارات دولار. وفي العام الماضي، اشترت "شيفرون نوبل إنرجي" مقابل 12.1 مليار دولار على صورة أسهم وديون.
وستضيف "دبل بوينت إنرجي" 97 ألف فدان إلى حيازات "بايونير" في الحوض البرمي. وتأسست شركة الحفر في 2018 على يد رائدي الأعمال كودي كامبل وجون سيلرز وبدعم من "أبولو غلوبال مانجمنت" و"كوانتوم إنرجي بارتنرز".
والاستحواذ الذي يشمل أسهما نقدية هو الأكبر لشركة أميركية منتجة للنفط مملوكة ملكية خاصة منذ 2011. ويزيد حيازات "بايونير" في الحوض البرمي إلى ما يزيد عن مليون فدان صاف. وقالت "بايونير" إنها ستغلق الصفقة بحلول يونيو/ حزيران.
وتعتزم "بايونير" إبطاء نمو إنتاج "دبل بوينت" عبر خفض منصات الحفر العاملة لديها إلى 5 من أصل 7، وقالت إن الصفقة ستُعزز ربحية السهم وتدفقات "بايونير" النقدية هذا العام.
(رويترز)