أكد عدد من تجار الذهب في مصر تراجع مبيعاتهم في موسم عيد الأضحى بأكثر من 60%، بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مرجعين الأسباب إلى انشغال الأسر بامتحانات الثانوية العامة، إضافة إلى ضعف القدرة الشرائية لغالبية فئات الشعب.
ورأى مصدر مسؤول في شعبة الذهب بالغرفة التجارية في القاهرة، أن هذا التراجع يعود إلى أن موسم عيد الأضحى العام الماضي تزامن مع رفع الحظر الجزئي عن مواعيد فتح المحلات، في يوليو/تموز العام الماضي، وهو ما أدى إلى انتعاشة في حركة المبيعات وكذلك في ارتفاع الأسعار.
وأشار إلى أنه هناك الكثير من صغار التجار خرجوا من السوق، فلم تسعفهم ملاءتهم المالية أن يقاوموا حركة الركود التي تضرب السوق، وخاصة من لديهم مصاريف تشغيلية عالية.
وأكد تاجر الذهب محمد صلاح تراجع مبيعاته بأكثر من 60% خلال موسم عيد الأضحى بالمقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مرجعا الأسباب إلى أن امتحانات الثانوية العامة ما زالت مستمرة في ذروة الموسم الصيفي، وهو ما يؤثر في حركة المبيعات، نتيجة انشغال الأسر بمصاريف الدروس الخصوصية، إضافة إلى أن بعض الأسر كانت تشتري هدايا ذهبية عقب إعلان النتيجة، وهو ما كان يحرّك المبيعات إلى حد ما.
وأضاف أنه نتيجة الظروف الاقتصادية وارتفاع أسعار الذهب حدثت انتعاشة في أسواق الفضة وكذلك الذهب الصيني، ففي أحيان كثيرة يكتفي العروسان "بدبلتين وخاتم ومحبس"، مع تكملة بقية الشبكة من الذهب الصيني، بحيث لا يتعدى أغلى "طقم" ذهب صيني 1500 جنيه.
وقال تاجر الجملة عزّت الوكيل إن حركة المبيعات في موسم عيد الأضحى هذا العام تراجعت بحوالي 50%، لكن رغم ذلك فهو أفضل من موسم عيد الفطر الماضي، إذ تنتعش المبيعات في هذا التوقيت من الموسم الصيفي كل عام، خاصة مع فترة الإجازات الصيفية، والتي تأخذ فيها الأسر المصرية هدنة لبعض الوقت من المصاريف المدرسية والدروس الخصوصية، وهو ما يؤثر إيجابا في العديد من الأسواق.
ولفت إلى أن تراجع المبيعات يرجع لانصراف غالبية "العرسان" عن شراء الشبكة، نتيجة ارتفاع أسعار الذهب وتراجع القدرة الشرائية لغالبية فئات الشعب.
وكشفت بيانات المجلس التصديري لمواد البناء والحراريات والصناعات المعدنية (حكومي) تراجع صادرات الذهب والحلي والأحجار الكريمة بنحو 71% خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2020.
وسجلت قيمة صادرات الحلي والأحجار الكريمة 412 مليون دولار، مقابل 1.3 مليار دولار للفترة ذاتها من العام الماضي، واحتلت كندا قائمة الدول المستوردة، تلتها الإمارات ثم أستراليا، وحل لبنان رابعا وتركيا خامسة.