اليونان ستفرض ضريبة على زوار جزيرتين للحد من زيادة أعداد السائحين

08 سبتمبر 2024
اليونان وجهة رئيسية للسائحين، أثينا 20 يوليو 2023 (ميلوس بيكانسكي/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعتزم اليونان فرض ضريبة بقيمة 20 يورو على الزوار القادمين على متن سفن سياحية إلى جزيرتي سانتوريني وميكونوس خلال ذروة موسم الصيف للحد من أعداد السائحين.
- السياحة هي المحرك الرئيسي لاقتصاد اليونان، لكن بعض الوجهات مثل سانتوريني تعاني من أضرار بسبب الزيادة المفرطة في عدد السائحين.
- تزايدت الاحتجاجات في أوروبا ضد السياحة الجماعية، حيث يعاني السكان المحليون من ارتفاع تكلفة السكن وضجيج الحفلات، مما دفعهم للمطالبة بتقييد أعداد السائحين.

قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس،‭‭ ‬‬اليوم الأحد، إنّ اليونان تعتزم فرض ضريبة بقيمة 20 يورو على الزوار القادمين على متن سفن سياحية إلى جزيرتي سانتوريني وميكونوس خلال ذروة موسم الصيف، في محاولة للحد من وصول أعداد أكثر من اللازم من السائحين.

وتعتمد اليونان بشكل كبير على قطاع السياحة الذي يعد المحرّك الرئيسي لاقتصاد البلد الذي لا يزال يحاول التعافي من أزمة استمرت 10 سنوات، وقضت على ربع ناتجها المحلي. لكن بعض الوجهات الأكثر تفضيلاً، ومنها جزيرة سانتوريني التي يقطنها نحو 20 ألف نسمة، صارت عرضة لأضرار شديدة بسبب زيادة مفرطة في عدد السائحين.

وخلال مؤتمر صحافي بعد يوم من تحديد سياساته الاقتصادية الرئيسية لعام 2025، قال ميتسوتاكيس إن زيادة عدد السائحين بأكثر من اللازم لا تمثل مشكلة سوى في عدد قليل من الوجهات. وأضاف: "ليس لدى اليونان مشكلة هيكلية في ما يتعلق بالزيادة المفرطة في عدد السائحين، فبعض الوجهات تشهد مشكلة كبيرة خلال أسابيع أو أشهر معينة من العام، وهو ما نحتاج إلى التعامل معه". وأضاف معلناً فرض الضريبة: "لقد أثقلت الرحلات البحرية كاهل سانتوريني وميكونوس، ولهذا السبب نمضي قدما في تدخلاتنا". 

وبلغت عائدات قطاع السياحة في اليونان نحو 20 مليار يورو في عام 2023 بفضل وصول نحو 31 مليون سائح لزيارتها. وتزايدت مؤخراً تحديات السياحة في أوروبا، حيث تظاهر الآلاف من سكان جزيرتي مايوركا ومينوركا الإسبانيتين السياحيتين، في مايو/ أيار الماضي، ضد ما يسمى السياحة الجماعية، في سياق أوروبي أوسع، حيث يحتج سكان عدد من الدول على حالة اختناق مدنهم من السائحين.

وأعرب سكان العديد من المدن في الوجهات السياحية الأوروبية الشهيرة عن امتعاضهم من السياحة الشبابية القادمة من أجل ضجيج الحفلات، إلى جانب ما تخلفه عمليات تأجير الشقق من ارتفاع في تكلفة السكن على السكان المحليين. وضغط سكان برشلونة من أجل تقييد أعداد السائحين المسموح بقدومهم، ولتعديل قوانين تأجير وشراء العقارات لمدد قصيرة، حيث يزور إقليم كاتالونيا، الذي تقع فيه برشلونة، سنوياً نحو 18 مليون سائح، يقضي بعضهم بضعة أيام فيها، ويقول سكانها إنها تكاد تختنق بالسياح، وتؤثر على قدرتهم على إيجاد سكن رخيص.

وانتشر رفض السياحة الجماعية من جنوب القارة إلى شمالها بصورة غير مسبوقة، حيث تسارع وفود ملايين السائحين، في ما يسمى سياحة الجنس والمخدرات، إلى أمستردام الهولندية، التي دُفع سكانها نحو الشعور بغربة في مدينتهم المزدحمة جداً. وعبر بعض من هؤلاء في مقابلات صحافية محلية عن عدم تمكنهم من التحرك في مدينتهم، خصوصاً سكان وسط المدينة. 

وخرجت تظاهرة في جنوب إسبانيا المشمسة على المتوسط في 29 يونيو/ حزيران الماضي، حملت فيها سيدة في مالقا (مالغا) لافتة صغيرة كتب عليها "هذا السيرك كان منزلي... أوقفوا السياحة"، في تعبير عن رفض شعبي متنام للسياحة الجماعية التي تثير برأيهم ضجيجاً وتلوثاً.

(رويترز، العربي الجديد)