اليمن: 20 مليون دولار خسائر العدوان الإسرائيلي على ميناء الحديدة

29 يوليو 2024
عادت الحركة إلى ميناء الحديدة في اليمن مرة أخرى، 28 يوليو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة:** في 20 يوليو، شن سلاح الجو الإسرائيلي غارة على ميناء الحديدة، مما أدى إلى أضرار مادية تقدر بـ 20 مليون دولار، ومقتل تسعة أشخاص واندلاع حريق هائل.

- **أهمية ميناء الحديدة وتأثير الغارات:** الحديدة تُعد نقطة دخول رئيسية للوقود والمساعدات الإنسانية إلى اليمن. الغارات أدت إلى توقف الأنشطة لفترة، لكن سفينتي حاويات رست في الميناء بعد الغارات.

- **الصراع الإقليمي وتداعياته:** تضامناً مع غزة، يستهدف الحوثيون سفن شحن مرتبطة بتل أبيب ويهاجمون أهدافاً داخل إسرائيل، مما أدى إلى غارات أمريكية على مواقع الحوثيين في اليمن.

قال نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر التابعة للحوثيين والمسؤولة عن ميناء الحديدة نصر النصيري لوكالة فرانس برس اليوم الاثنين، إن حجم الأضرار المادية للعدوان الإسرائيلي على الميناء يوم 20 يوليو/تموز الحالي، بلغت نحو 20 مليون دولار من دون احتساب الخسائر النفطية. وأغار سلاح الجو الإسرائيلي على الميناء الخاضع لسيطرة الحوثيين، غداة تبنّي الجماعة هجوماً بمسيّرة مفخّخة أوقع قتيلاً في تل أبيب. وكانت هذه المرة الأولى التي تتبنى فيها إسرائيل هجوماً على اليمن.

وتعد الحديدة واحدة من أهم المحافظات اليمنية، كونها تحوي مطاراً دولياً وثلاثة موانئ حيوية، إضافة إلى امتلاكها شريطاً ساحلياً طويلاً. ويعد ميناء الحديدة  نقطة دخول رئيسية للوقود والمساعدات الإنسانية إلى اليمن حيث يعتمد أكثر من نصف السكان على المساعدات الإنسانية بحسب الأمم المتحدة. وأدت الغارات على المرفأ الذي يعدّ بوابة رئيسية لواردات الوقود والمساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تسيطر عليها حركة "أنصار الله"، إلى مقتل تسعة أشخاص، بحسب وسائل إعلام تابعة للحوثيين. كما سبّبت اندلاع حريق هائل استمر لأيام في الميناء، وأتى على بعض الرافعات وعشرات خزانات النفط.

وقال النصيري إن الخسائر "تتجاوز العشرين مليون دولار بالنسبة للميناء، أما المنشآت النفطية فالتقدير متروك لوزارة النفط". وأضاف أن "هناك أضراراً مادية لحقت بالميناء ولحقت بالمنشآت النفطية، من تلك الأضرار تدمير رافعات جسرية عدد اثنين وقطعة بحرية وعدد من المرافق والمباني الخاصة بالمؤسسة في الميناء".

وبدا ميناء الحديدة في حالة عملياتية مع وجود سفن حاويات على أرصفته، وقيام عمال بنقل الحاويات من جهة إلى أخرى عبر رافعات، بدت إحداها متضررة جراء القصف، وفق مصور لفرانس برس جال في المكان. وأشار النصيري أيضاً إلى أضرار لحقت بالأرصفة أدت إلى "توقف أنشطة الميناء خلال فترة محددة". لكن ليل الثلاثاء الماضي، رست سفينتا حاويات في ميناء الحديدة للمرة الأولى منذ الغارات، بحسب ما أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين. 

وأعلنت جماعة الحوثي أول من أمس السبت، انفجار خزان وقود بسبب استمرار الحريق جراء غارات إسرائيل على الحديدة في وقت سابق من الشهر الجاري، وأوضح مركز الإعلام الأمني التابع للحوثيين، نقلاً عن الدفاع المدني أن" انفجاراً وقع في خزان وقود بالحديدة جراء حريق بسبب العدوان الإسرائيلي قبل أيام". وأضاف المركز أنه "كان لا يزال هناك 10 % من الحريق، ما سبّب ضغط هواء في الخزان أدى إلى انفجاره". وأشار إلى أنه "تمت السيطرة على الحريق في الخزان بواسطة فرق الدفاع المدني والجهات المساندة، فيما العمل جار على مدار الساعة لتلافي تكرار ما حصل".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تشن إسرائيل بدعم أميركي حرباً على غزة خلفت نحو 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال. و"تضامناً مع غزة" يستهدف الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني بصواريخ ومسيّرات سفن شحن مرتبطة بتل أبيب في البحر الأحمر، كما يهاجمون أهدافاً داخل إسرائيل.

وردّاً على مهاجمة الحوثيين سفن شحن، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة، منذ مطلع العام الجاري، غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للجماعة" في مناطق مختلفة من اليمن. ومع تدخل واشنطن ولندن، أعلنت جماعة الحوثي في يناير/كانون الثاني الماضي، أنها باتت تعتبر كل السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون