الولايات المتحدة والمكسيك تبحثان التعاون في إنتاج الرقائق وسلاسل التوريد

13 سبتمبر 2022
الولايات المتحدة والمكسيك حددتا مجالات للتعاون بشأن سلاسل التوريد (الأناضول)
+ الخط -

دعت الولايات المتحدة المكسيك إلى الانضمام إلى مشروعها الضخم الذي تبلغ قيمته 50 مليار دولار، لدعم إنتاج المعالجات الدقيقة في أميركا الشمالية لمواجهة منافسة آسيا.

ودعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الحكومة المكسيكية وفقاً لوكالة "فرانس برس"، إلى الاستفادة من "قانون الرقائق والعلوم".

ويقضي هذا القانون الذي وقعه أخيرًا الرئيس جو بايدن، بتوظيف استثمارات كبيرة لمواجهة منافسة آسيا في إنتاج المعالجات الدقيقة. وتبذل الدبلوماسية الأميركية جهودا كبيرة في إطار هذه القضية مع شركائها.

وقال بلينكن الذي رافقته وزيرة التجارة جينا ريموندو على رأس وفد الإثنين، إن الهدف هو "تطوير سلسلة توريد أكثر ثباتا" في مواجهة هيمنة الدول الآسيوية. وأضاف أن "العناصر الأساسية لسلسلة إنتاج أشباه الموصلات موجودة في المكسيك"، وذكر خصوصا اسم شركة "إنتل".

وقالت ريموندو وفقا لوكالة "رويترز"، إن الولايات المتحدة والمكسيك حددتا مجالات للتعاون بشأن سلاسل التوريد خلال اجتماع بين مسؤولين كبار من البلدين في مكسيكو سيتي لمحادثات حول التعاون الاقتصادي.

وفي ختام اجتماع لـ"الحوار الاقتصادي عالي المستوى" بين البلدين، قال وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي إن هذا يعني "مزيدا من الوظائف في المكسيك".

ولم تنشر تفاصيل محددة حول استثمارات أميركية محتملة في المكسيك في قطاع المعالجات الدقيقة.

وقدم الاقتراح الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور. وهو يسمح للبلدين بتجاوز الخلاف بينهما بشأن إصلاح قطاع الطاقة الذي أطلقته المكسيك ودانته الولايات المتحدة وكندا في إطار اتفاقية التجارة الحرة بين الدول الثلاث.

وترى واشنطن أن رغبة الرئيس لوبيز أوبرادور في تعزيز الشركات العامة المكسيكية تهدد الاستثمار الأجنبي والطاقة المتجددة.

وذكر بلينكن أن هذه المسألة ستتم تسويتها في إطار الاتفاقية وآليتها لتسوية المنازعات. وقال إن هذه المناقشات هي جزء من "أي علاقة تجارية حتى بين أقرب الشركاء".

وأكد وزير الخارجية المكسيكي أن المسألة لم تطرح في المناقشات، إلا بشكل مقتضب خلال اجتماع بلينكن مع الرئيس لوبيز أوبرادور.

وأكد بلينكن والرئيس المكسيكي ضرورة وجود هجرة "آمنة ومنظمة وذات وجه إنساني"، وبحثا في "جهودهما المشتركة لمكافحة أزمة المناخ والطاقة المتجددة".

والمكسيك هي ثاني أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة وبلغ حجم المبادلات بينهما حوالي 725 مليار دولار في 2021، حسب الأرقام الرسمية.

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

المساهمون