الولايات المتحدة تخطط لسحب إضافي من احتياطي النفط

18 أكتوبر 2022
إدارة بايدن تسعى لمنع أسعار البنزين من الارتفاع أكثر (الأناضول)
+ الخط -

تتجه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن نحو إطلاق ما يتراوح بين 10 ملايين و15 مليون برميل من النفط من مخزون الطوارئ في البلاد، في محاولة لمنع أسعار البنزين من الارتفاع أكثر.

سيكون الإعلان عن سحب تلك الكمية من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي أحدث شريحة من برنامج يبلغ حجمه 180 مليون برميل، والذي بدأ في الربيع الماضي.

ويتعين على إدارة بايدن، هذا الأسبوع، تقديم تفاصيل عن خطط لتجديد مخزون الطوارئ، حيث أعلنت إدارة الطاقة في مايو/أيارالماضي، أنها تخطط لطريقة جديدة لإعادة الشراء تسمح بـ"عملية العطاءات التنافسية ذات السعر الثابت"، مع احتمال تثبيت الأسعار قبل تسليم النفط الخام بوقت طويل.

بشكل منفصل، لا تزال الإدارة تزن قيوداً على صادرات الوقود للاحتفاظ بالمزيد من البنزين والديزل داخل الولايات المتحدة، وفقاً لما نقلته وكالة بلومبيرغ الأميركية، عن مصادر مطلعة.

وعلى الرغم من عدم تحديد جدول زمني لاتخاذ قرار بشأن هذه الخطوة التي يحتمل أن تكون أكثر دراماتيكية، إلا أنها لن تحدث قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، على حد قول أحد المصادر.

مع اقتراب فصل الشتاء، تمتلك الولايات المتحدة أقل مخزونات موسمية من الديزل، وفقاً للبيانات التي تم جمعها لأول مرة في عام 1982.

وأثارت فكرة الرقابة على الصادرات، التي ستكون مؤقتة، انقساماً داخل الإدارة، حيث يجادل كبير مستشاري الطاقة في إدارة بايدن، عاموس هوكشتاين، لصالح ضوابط تصدير جديدة حتى عندما أعرب نائب وزير الطاقة ديفيد تورك عن مخاوفه، حسب ما قاله أشخاص مطلعون على الأمر. ولم يقدم مسؤولو البيت الأبيض الآخرون، بمن فيهم مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ورئيس الأركان رون كلاين، توصية حتى الآن.

قلق من الجمهوريين

واجتمع مسؤولو وزارة الطاقة والبيت الأبيض، قبل أيام، مع شركات النفط، بما في ذلك "إكسون موبيل" و"كونوكو فيليبس"، لإخطارهم بما يمكن توقعه مع الاستمرار في تشجيع الإنتاج الإضافي للنفط والوقود المكرر.

جعل الجمهوريون من ارتفاع أسعار البنزين والتضخم محور حملتهم للسيطرة على الكونغرس في الانتخابات. ويسعى البيت الأبيض لتخفيف ارتفاع التكاليف في مضخات الوقود وتعزيز المخزونات المحلية المنخفضة من الوقود لفصل الشتاء، بينما يوجه انتقادات حادة لتحالف "أوبك+" وعلى رأسه السعودية بسبب القرار الأخير الصادر في وقت سابق من أكتوبر/تشرين الأول الجاري بخفض الإنتاج مليوني برميل يومياً.

كانت أسعار البنزين، وهي واحدة من أكثر علامات التضخم وضوحاً، على رأس أولويات بايدن، الذي حذر شركات النفط مراراً وتكراراً في الأسابيع الأخيرة من زيادة التكاليف.

قال بايدن في حفل أقيم في لوس أنجليس، الأسبوع الماضي: "لا يزال سعر الوقود مرتفعاً للغاية، ونحن بحاجة إلى مواصلة العمل لخفضه".

وقال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض جاريد بيرنشتاين لشبكة فوكس نيوز، الأحد الماضي، إن أكثر من نصف الاحتياطي لا يزال ممتلئاً.

وأضاف: "الحقيقة هي أن هناك قدرة على استخدام احتياطي البترول الاستراتيجي للتعامل مع بعض صدمات الطاقة التي نشهدها في العالم، لكنني لا أقول إننا سنفعل.. الأمر متروك للرئيس ليقرر، فهو لم يتخذ هذا القرار بعد".

وجرى طرح حوالي 165 مليون برميل من احتياطي البترول الاستراتيجي، منذ الإعلان عن السحب بمقدار 180 مليون برميل في الربيع.