النيران تلتهم آبار نفط في العراق ومصفاة ضخمة في طهران... ما الأسباب؟

13 ديسمبر 2020
حريق في حقل نفطي عراقي (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وزارة النفط العراقية، الأحد، إطفاء النيران في بئر للنفط واستمرار العمل لإخماد النيران في بئر أخرى بمحافظة كركوك (شمال). واندلعت النيران في البئرين بحقل خباز جنوب غربي محافظة كركوك، جراء انفجار عبوتين ناسفتين فيهما، الأربعاء، وفق مصدر أمني لوكالة الأناضول، اتهم مسلحي "داعش" بالوقوف وراء الهجوم.
وقال وكيل وزارة النفط لشؤون الاستخراج كريم حطاب في بيان نشرته وكالة الأناضول، الأحد، إن العاملين في شركة نفط الشمال (حكومية) تمكنوا من إطفاء النيران في البئر رقم 44 في حقل خباز النفطي "بوقت قياسي".
وأشار حطاب إلى "استمرار الجهود لإطفاء النيران في البئر رقم 33 بالحقل ذاته"، فيما لم يشر البيان إلى حجم إنتاج البئرين أو أثر الحريقين على عمليات إنتاج الخام.
كان تنظيم "داعش"، سيطر على حقل "خباز" النفطي إبان اجتياحه شمال وغرب العراق صيف 2014، إلا أن قوات إقليم كردستان "البشمركة" استعادت السيطرة عليه في يناير / كانون الثاني 2015.
ومنذ مطلع العام الجاري، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه في أنهم من تنظيم داعش، لا سيما بالمنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم "مثلث الموت".
وأعلن العراق في 2017، تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد والتي اجتاحها التنظيم صيف 2014. إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق، ويشن هجمات بين فترات متباينة. 

كذلك، ذكرت وكالات أنباء إيرانية أن رجال الإطفاء يعملون على إخماد حريق شب بعد انفجار في خط أنابيب ينقل النفط الخام إلى ثاني أكبر مصفاة في البلاد اليوم الأحد.

ونقلت وكالة مهر شبه الرسمية عن خوسرو كياني مسؤول الطوارئ في جنوب غرب إيران، حيث شب الحريق، قوله: "لم يتم احتواء الحريق لكنه تحت السيطرة. دخانه مزعج لكنه لم يتسبب في إصابة أحد بأذى، ولم تصل النيران إلى بيوت السكان".

وأوضح كياني أن النفط تسرب إلى واد يصعب الوصول له ولا يمكن لمعدات الإطفاء الوصول له.

وقالت وكالة أنباء شانا التابعة لوزارة النفط الإيرانية إن فرق الإصلاح أغلقت خط أنابيب مارون الذي يغذي مصفاة أصفهان ثاني أكبر مصفاة إيرانية بطاقة تقدر بنحو 375 ألف برميل يوميا.

وقال محللون لوكالة "رويترز" إن البنية التحتية النفطية المتقادمة في إيران بحاجة إلى إعادة تأهيل منذ فترة طويلة بينما تتأخر خطط التجديد بسبب العقوبات الغربية والبيروقراطية المحلية.

المساهمون