أسعار النفط تقفز فوق 110 دولارات للبرميل مع استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا والعقوبات

02 مارس 2022
أسواق العالم تواجه ضغوطاً تضخمية متزايدة بسبب زيادات أسعار الوقود (Getty)
+ الخط -

قفز سعر خام برنت، فوق 110 دولارات للبرميل، اليوم الأربعاء، وسط تصاعد مخاوف الأسواق حيال إمدادات النفط بسبب استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا والعقوبات الغربية التي لا تنفكّ تنهال على موسكو بسبب ذلك.

وارتفع سعر برميل خام برنت بنسبة 4.88%، ليصل إلى 110.09 دولارات، بينما زاد سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 5.06% إلى 108.64 دولارات للبرميل.

مخاوف من توقف صادرات النفط والغاز الروسية

وتثير العقوبات المتزايدة التي تفرضها الدول الغربية على روسيا مخاوف من توقف الصادرات الروسية من النفط والغاز، الأمر الذي ينعكس ارتفاعاً في الأسعار.

وتشكّل الإمدادات الروسية حوالى 40% من حاجة الغاز الأوروبية، فيما يتجه نحو 2.3 مليون برميل من الخام الروسي غرباً كل يوم عبر شبكة من خطوط الأنابيب.

وأمس الثلاثاء، أعلنت وكالة الطاقة الدولية أن الدول الأعضاء فيها ستسحب من احتياطاتها النفطية الاستراتيجية 60 مليون برميل لتهدئة مخاوف الأسواق.

وفي أول خطاب له عن حال الاتحاد، مساء أمس، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أمام الكونغرس أن الولايات المتحدة ستسحب من احتياطها الاستراتيجي 30 مليون برميل من النفط لإرساء الاستقرار في السوق.

وقالت مصادر بالسوق نقلا عن أرقام من معهد البترول الأميركي، أمس، إن مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة هبطت الأسبوع الماضي في حين ارتفع مخزون نواتج التقطير.

وبحسب المصادر، هبطت مخزونات الخام 6.1 ملايين برميل على مدار الأسبوع المنتهي في 25 فبراير/ شباط. وانخفضت مخزونات البنزين 2.5 مليون برميل، بينما سجلت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، زيادة قدرها 392 ألف برميل.

أحداث تاريخية رفعت النفط فوق الـ100 دولار

وبدأت روسيا غزو جارتها في وقت كانت الأسعار ترتفع أساساً بسبب نقص الإمدادات والانتعاش القوي في الطلب في جميع أنحاء العالم بسبب رفع العديد من الدول القيود التي فرضتها لمكافحة جائحة كوفيد.

وستعقد منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) اجتماعاً، في وقت لاحق اليوم، تشارك فيه روسيا للبحث في إمكان زيادة الإنتاج للحدّ من ارتفاع الأسعار.

ويراقب المستثمرون مدى استجابة مجموعة "أوبك+" التي تضم الدول الأعضاء في منظمة أوبك وكبار المنتجين من خارجها على رأسهم روسيا للطلب العالمي، بينما يتوقع محللون الموافقة على زيادة متواضعة على الرغم من الاضطرابات التي تنتشر في القطاع.

وتواجه الحكومات في جميع أنحاء العالم ضغوطاً تضخمية متزايدة، حيث أدت تداعيات العقوبات الروسية إلى ارتفاع أسعار الطاقة والمعادن والحبوب.

قال دانيال هاينز، كبير المحللين الاستراتيجيين للسلع في مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية المحدودة، وفق وكالة بلومبيرغ الأميركية: "لا يمكنني إلا أن أرى النفط يتجه نحو الارتفاع. السوق يستيقظ على حقيقة أننا نواجه بالفعل قيوداً على النفط الروسي دون أي عقوبات رسمية. من الصعب رؤية ما يمكن أن تفعله أوبك".

المساهمون