النفط يخسر 5% خلال أسبوع.. وانخفاض الذهب الأول في 7 أسابيع
يتّجه سعر برميل النفط لخسارة أسبوعية تناهز 5% تقريباً، توازياً مع سير الذهب نحو تسجيل أول انخفاض أسبوعي له في 7 أسابيع في ظل قوة الدولار، في مقابل مكاسب مرتقبة يُنتظر أن تحصدها مؤشرات الأسهم العالمية بنهاية تداولات الجمعة.
وقد حققت أسعار النفط مكاسب متواضعة في التعاملات المبكرة اليوم، لكنها تتجه لتكبد خسائر للأسبوع الثاني على التوالي، إذ تبحث السوق عن مزيد من المؤشرات على انتعاش قوي للطلب على الوقود في الصين لتعويض أثر الركود الذي يلوح في الأفق في اقتصادات رئيسية أخرى.
وبحلول الساعة 01:10 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر برميل العقود الآجلة لخام برنت 16 سنتاً، بما يعادل 0.2%، إلى 82.33 دولاراً، بينما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 18 سنتاً، أو 0.2%، إلى 76.06 دولاراً.
ومنذ بداية الأسبوع، انخفض خام برنت 4.8%، بعد خسارة بلغت 1.1% في الأسبوع السابق. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط 4.5% بعد هبوطه 2% في الأسبوع السابق.
وبينما جاءت مكاسب النفط مدعومة بضعف الدولار، فإنها محدودة بسبب احتمال تباطؤ النمو في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، والركود في أماكن مثل بريطانيا وأوروبا واليابان وكندا.
تحذير روسي من حظر المنتجات المكررة بحراً
على صعيد متصل، رأى الكرملين، الجمعة، أن الحظر الأوروبي على المنتجات الروسية النفطية المكررة المصدرة بحراً، الذي يدخل حيز التنفيذ الأحد، سيزيد من "انعدام التوازن" في الأسواق، وفقاً لـ"رويترز".
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: "سيزيد ذلك من انعدام التوازن في أسواق الطاقة العالمية"، مؤكداً أن روسيا "تتخذ إجراءات لحماية مصالحها من المخاطر التي تبرز".
الصين تعزز واردات زيت الوقود الممزوج من البراميل الروسية
وأفادت مصادر وبيانات تجارية بأن شركات التكرير المستقلة في الصين تكثف وارداتها من زيت الوقود الذي يباع بخصم الممزوج من براميل روسية لاستخدامه كمادة تلقيم منخفضة التكلفة وسط نقص في حصص استيراد الخام الحكومية لدى بعض هذه الشركات، بحسب "رويترز".
وأدت العقوبات الغربية على روسيا بسبب غزو أوكرانيا، التي تشمل حظراً يسري في الخامس من فبراير/ شباط، وحداً أقصى لأسعار المنتجات المكررة، لدفع براميل زيت الوقود الروسية شرقا باتجاه آسيا بتخفيضات أسعار جاذبة منذ العام الماضي.
وأغرقت هذه البراميل مركزي عمليات النقل من سفينة لأخرى في ماليزيا والفجيرة بالإمارات منذ الربع الثاني من عام 2022. وقالت مصادر تجارية إن التجار يمزجون محتوى هذه البراميل مع زيوت أخرى لإعادة تسمية بلد منشأ زيت الوقود، مما يفتح الطريق أمام التأمين على السفن والتمويل اللذين كانا سيُحظران بخلاف ذلك بموجب العقوبات.
وأضافت المصادر أن الخصومات المقدمة على أسعار شحنات زيت الوقود تساعد في تحسين هوامش ربح مصافي التكرير الصينية المستقلة، كما تحل محل الخام الذي لا تستطيع بعض الشركات استيراده دون حصص. وتوفر هذه التجارة أيضاً طريقة لتوصيل النفط الروسي إلى السوق، وتدرّ عائدات تصدير تحتاج إليها موسكو بشدة.
استقرار الذهب بعد عمليات بيع مكثفة
وفي سوق المعادن الثمينة، استقرت أسعار الذهب، اليوم الجمعة، بعد عمليات بيع مكثفة في الجلسة السابقة، رغم إعلان البنوك المركزية العالمية الكبرى رفع أسعار الفائدة وارتفاع الدولار، وفقاً لوكالة "قنا".
وارتفع سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1916.31 دولاراً، فيما لم تشهد العقود الأميركية الآجلة للذهب تغيراً كبيراً، مسجّلة 1915.8 دولاراً. واكتسبت الأسعار حوالي 300 دولار منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بفضل توقعات رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة بوتيرة أقل، إذ إن بيئة أسعار الفائدة المنخفضة تقلل من تكلفة فرصة حيازة المعدن النفيس الذي لا يدر عائداً.
لكن رغم هذا الاستقرار في أسعار الذهب يتجه المعدن الأصفر حالياً لتسجيل أول انخفاض أسبوعي له في 7 أسابيع في ظل قوة الدولار.
وبالنسبة للمعادن الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3% إلى 23.5232 دولاراً، بينما هبط البلاتين 0.1% إلى 1020.51 دولاراً، وزاد البلاديوم 0.1% إلى 1655.6 دولاراً.
مكاسب أسبوعية لمؤشرات الأسهم العالمية
إلى ذلك، تراجعت الأسهم الأوروبية الجمعة، متأثرة بخسائر في أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، ما أثار من جديد المخاوف بشأن الطلب الاقتصادي العالمي وتأثير ارتفاع أسعار الفائدة. وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5% لكنه يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية، بفضل الارتفاع القوي الذي حققه أمس الخميس، وفقاً لوكالة "قنا".
وتراجع مؤشر قطاع التكنولوجيا 0.6%، وقاد التراجع انخفاضاً بـ2% تقريباً في سهم شركة "إنفنيون"، بينما تراجع قطاع العقارات 1.5%. وانخفضت أسهم عمالقة التكنولوجيا الأميركية "أمازون" و"أبل" و"ألفابت" بين 5 و6% متأثرة بأرباح مخيبة للآمال. كما تراجع سهم شركة الأدوية الفرنسية سانوفي 4.7% بعد توقعات بنمو متوسط في أرباح 2023.
ويأتي انخفاض الأسهم الأوروبية في غضون رفع المركزي الأميركي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، بعد عام من الزيادات الحادة، وزيادة كل من البنك المركزي الأوروبي وبنك إنكلترا أسعار الفائدة 50 نقطة أساس أمس الخميس.
وفي طوكيو، أغلق المؤشر نيكاي الياباني عند أعلى مستوى في 7 أسابيع اليوم الجمعة، مدعوماً بأداء ناسداك القوي خلال الليل، وقادت مجموعة سوني وغيرها ارتفاع المؤشر بعد الإعلان عن توقعات قوية للنمو.
وصعد نيكاي 0.39% ليغلق عند 27509.46 نقاط، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ 16 ديسمبر/ كانون الأول. وارتفع المؤشر 0.46% خلال الأسبوع. كما زاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.26% إلى 1970.26 نقطة، لكنه خسر 0.6% خلال الأسبوع.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
